«موقف مصر» يرفض سياسة التجويع والعقاب الجماعي الإسرائيلية ضد غزة

شدد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي على رفض مصر القاطع لسياسة التجويع والعقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل في غزة؛ حيث أكد أن هذه السياسات تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، جاء ذلك خلال لقائه بالدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المزمع عقدها في بغداد قريبًا.

رفض سياسة التجويع والعقاب الجماعي في غزة

أكد الوزير على أهمية الدور الإقليمي والدولي لمصر في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب، حيث سلط الضوء على معاناة المدنيين في غزة نتيجة سياسة التجويع الجماعي؛ مشدداً على أن هذه الممارسات تتنافى مع كافة المواثيق الدولية وتندرج تحت التصعيد غير المسؤول الذي يهدد الاستقرار في المنطقة، كما أوضح أن مصر تبذل جهودًا مكثفة بالتعاون مع الأطراف الدولية لاستئناف وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.

الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني

ناقش الدكتور بدر عبد العاطي خلال الاجتماع التعاون المصري الفلسطيني لاستكمال تنفيذ خطط إعادة إعمار قطاع غزة، والتي تأتي في إطار التزامات مصر بدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الراهنة، وقد تم الاتفاق بين الجانبين على ضرورة تسريع الجهود لتفعيل خطة إعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين المتضررين نتيجة العدوان الإسرائيلي، كما أشار الوزير إلى أهمية التنسيق لعقد مؤتمر دولي يسلط الضوء على دعم المجتمع الدولي لهذه الخطة.

تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية في غزة

ركز الاجتماع على أهمية استعادة السلطة الوطنية الفلسطينية لدورها المركزي في غزة؛ حيث شدد عبد العاطي على ضرورة تمكين السلطة من تولي مسؤولياتها باعتبارها السلطة الشرعية المعترف بها دوليًا، وقد جاء هذا المقترح في إطار تحقيق الاستقرار الداخلي الفلسطيني وتعزيز سيادتها على كامل الأراضي الفلسطينية، كما تم التطرق إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية لإحياء عملية السلام طبقًا لحل الدولتين الذي يُعد الخيار الأمثل لإنهاء الصراع.

مواقف مصر من تطورات الضفة الغربية

فيما يخص الوضع في الضفة الغربية، أعرب الوزير المصري عن إدانة مصر للعمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في مدن ومخيمات الضفة؛ بما في ذلك اقتحامات المستوطنين المتكررة والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية، حيث لفت إلى أن هذه الممارسات تؤدي إلى مزيد من التوتر وتساهم في تفاقم المعاناة الإنسانية والاجتماعية لسكان الضفة، وأكد على التزام مصر بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين لمواجهة هذه الانتهاكات من خلال الجهود الدبلوماسية والعمل مع المنظمات الدولية لضمان محاسبة المنتهكين.

أهمية المساعدات الإنسانية في قطاع غزة

جاء التأكيد أيضًا على أهمية المساعدات الإنسانية في هذه المرحلة الحرجة؛ حيث شدد الجانبان على أن استمرار تدفق المساعدات الإغاثية والطبية يمثل ضرورة إنسانية عاجلة لتخفيف معاناة سكان غزة، كما تم التطرق إلى الخطط المستقبلية لتوسيع الدعم لتشمل مجالات تنموية أخرى تساهم في تحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع.