نقابة التمريض تصدر قرارًا عاجلًا بشأن مروجة شائعات تطعيم المدارس بالإسكندرية

قرار عاجل ضد ممرضة بالإسكندرية تثير اعتبارات السلامة الصحية

اتخذت نقابة التمريض برئاسة الدكتورة كوثر محمود قرارا حازما ضد الممرضة نعمة مهدي، التي تعمل زائرة صحية بالإسكندرية، بسبب اتهامها بنشر أكاذيب حول تطعيمات المدارس. القضية أثارت جدلاً واسعاً بعد نشرها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن مزاعم مغلوطة، مما أدى إلى إجراء تحقيق عاجل لمعرفة حقيقة الادعاءات التي تسببت في تحريض أولياء الأمور والتأثير على الرأي العام.

إجراءات نقابة التمريض بشأن الكذب حول صلاحية التطعيمات

اتهمت نعمة مهدي زملاءها العاملين في برنامج التطعيم باستخدام لقاحات مدرسية منتهية الصلاحية عبر فيديو انتشر على منصة “تيك توك”. كما رفضت استلام التطعيمات بشكل رسمي بحجة “عدم التفرغ”، مما أدى إلى تعطيل حملة التطعيم في مدرستين، في خرق للإجراءات المنظمة للمهمة. للتحقيق في الادعاءات، شكلت اللجنة الفنية فرقًا لفحص الطعوم، وأكدت وزارة الصحة صلاحيتها حتى عام 2026.

سجل مخالفات متراكم وأثره في تسلسل القضية

ملف الممرضة المهني كشف عن تاريخ طويل من المخالفات والجزاءات منذ تعيينها عام 1991. تضمنت مخالفاتها تقديم شكاوى كيدية ضد زملاء ورؤساء العمل واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير. هذه السلوكيات دفعت الهيئة العامة للتأمين الصحي إلى إصدار عقوبات، شملت الإيقاف عن العمل مع صرف نصف الراتب. عقب انقطاعها المتواصل عن العمل، صدر قرار بإنهاء خدمتها نهائيًا.

الدور القانوني في مواجهة الأكاذيب الإعلامية

بسبب التداعيات الخطيرة لهذه الادعاءات، أحيلت القضية إلى المحكمة الاقتصادية. النيابة العامة أشرفت على التحقيقات وأثارت اتهامات ضد الممرضة بشأن بث أخبار كاذبة والتشهير بمؤسسات الدولة. هذا الإجراء يعكس أهمية التصدي لمحاولات زعزعة ثقة المواطنين بمنظومة الصحة القومية ونشر أكاذيب تؤثر على الأمن الصحي.

ختامًا، تؤكد نقابة التمريض التزامها بحماية الشفافية والمهنية في تقديم الرعاية الصحية، مع رفض الإجراءات التي تهدف إلى تشويه صورة الفرق الطبية. ترى النقابة وسائل التواصل الاجتماعي منصة هامة للتوعوية الإيجابية، وليست لنشر افتراءات تهدد استقرار القطاعات الحيوية.