شهدت الأسواق العالمية تحركات في أسعار العملات، حيث ارتفع اليورو مقابل الدولار بفعل تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا لإفساح المجال للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. يأتي هذا فيما يعاني الدولار من تراجع نتيجة عوامل اقتصادية مختلفة أبرزها التأثيرات المستمرة للحرب التجارية وعدم استقرار العوائد على سندات الخزانة الأمريكية.
ارتفاع اليورو مدفوعًا بالمفاوضات الجمركية
سجل اليورو مكاسب ملحوظة بوصوله إلى مستوى 1.11 دولار لأول مرة منذ سبتمبر 2024، مدعومًا بقرار الاتحاد الأوروبي تعليق الرسوم الجديدة على البضائع الأمريكية لمدة 90 يومًا. ويرى المحللون أن هذه الخطوة تهدف إلى تهدئة التوترات بين الطرفين ودعم الاستقرار الاقتصادي العالمي. من جانب آخر، قامت الأسواق المالية بإعادة تقييم توقعاتها لأسعار الفائدة، حيث تشير التقديرات إلى ارتفاع سعر فائدة تسهيلات الودائع في منطقة اليورو إلى 1.8% بحلول ديسمبر المقبل.
تراجع الدولار مصحوبًا بانخفاض العوائد
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا مستمرًا على مدى ثلاثة جلسات متتالية، ليصل مؤشره إلى 102.2 نقطة. ساهمت عدة عوامل في هذا التراجع، أبرزها قرار الحكومة الأمريكية خفض الرسوم الجمركية على دول معينة مع الإبقاء على أخرى مرتفعة، خاصةً المتعلقة بقطاعات الحديد والسيارات والألمنيوم. إضافة إلى ذلك، أدى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى تقليل جاذبية الدولار مقابل العملات الأخرى، وهو ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني.