التربية الإعلامية للطلاب: رسالة ماجستير توصي بتفعيلها في عصر الإعلام الرقمي

في ظل الثورة الرقمية الراهنة، أصبح الإعلام الرقمي قوة مؤثرة على كل تفاصيل حياتنا اليومية، مما يفرض أهمية خاصة على تعزيز التربية الإعلامية. وفي هذا السياق، نالت رسالة الماجستير التي قدمها الباحث محمود عجمي محمود بجامعة أسيوط استحسان لجان المناقشة العلمية، حيث ركزت الدراسة على تعزيز مفاهيم التربية الإعلامية للطلاب بما يتماشى مع تحديات الإعلام الرقمي وتأثيراته المستمرة.

دور الإعلام الرقمي وأهمية التربية الإعلامية

الإعلام الرقمي بات أحد أدوات التغيير الكبرى في عصرنا. أمام هذا المشهد الجديد، يصبح دور التربية الإعلامية جزءًا محوريًا في التأثير على وعي الأجيال الشابة وطريقة تفاعلهم مع وسائل الإعلام المختلفة. ركزت دراسة محمود عجمي على إعداد تصور شامل لتفعيل التربية الإعلامية لطلاب جامعة أسيوط انطلاقًا من إدراك أن الطلاب هم الجيل الذي سيواجه هذه التحديات بصورة مباشرة. ومن هنا كانت أبرز نتائج الدراسة هي التأكيد على أهمية وضع خطط تعليمية شاملة لتنمية المهارات الإعلامية.

نتائج الدراسة وتوصيات الباحث

من خلال بحث ميداني مستند إلى عينة شملت طلاب السنوات النهائية في كليات متعددة مثل الآداب، التربية والحاسبات والمعلومات، توصلت الدراسة إلى نتائج جوهرية. أبرزها، قلة الوعي الكافي بمفهوم التربية الإعلامية وأثرها الإيجابي على الطلاب. كما أوضحت أن هناك حاجة ملحّة لتحديث مناهج الجامعات لتشمل مواد تعليمية تهدف إلى تدريب الطلاب على استخدام وسائل الإعلام الرقمية بشكل أكثر فاعلية وأمانًا. وخرج البحث بتوصيات عملية منها:

• تنظيم دورات وبرامج تدريبية حول التربية الإعلامية.
• إيجاد شراكات مع جهات إعلامية لتعزيز مهارات الطلاب.
• تحديث المناهج لتواكب تطورات الإعلام الرقمي.

جهود جامعة أسيوط في التفاعل مع الإعلام الرقمي

حظيت رسالة الماجستير بتأييد واسع من قبل خبراء أكاديميين مرموقين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط. ضمن المناقشة، طرح الحاضرون مجموعة من الأفكار الإبداعية حول كيفية تطبيق توصيات البحث فعليًا داخل الجامعة.

ختامًا، تُبرز الدراسة أهمية تطوير التربية الإعلامية كأداة رئيسية لإعداد الشباب لمواكبة التطورات الرقمية، مما يجعل جامعة أسيوط نموذجًا يُحتذى به في مواجهة تحديات العصر.