«تفاصيل مثيرة» البند رقم 17 يحدد قرار مباراة القمة اليوم بكل حسم

البند رقم 17 من لائحة المسابقات في الدوري المصري يثير جدلاً كبيراً، حيث ينتظر عشاق كرة القدم في مصر اليوم النتائج المتعلقة بقرار لجنة التظلمات فيما يخص مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، تلك المباراة التي لم تُقم بسبب عدم حضور فريق الأهلي إلى ملعب المباراة في استاد القاهرة، ووفقاً لقرار رابطة الأندية، تم اعتبار الزمالك فائزاً بثلاثة أهداف مقابل لا شيء بموجب لوائح الدوري المحلي.

البند رقم 17 في لائحة المسابقات

يشير البند رقم 17 في لائحة المسابقات إلى القواعد التي تحكم توقيت بدء المباريات وكيفية التعامل مع حالات الانسحاب، وقد ركزت المادة 17.7 من هذه اللائحة على حالة انسحاب الفريق من أرض الملعب أثناء المباراة كنوع من الاحتجاج، حيث يمنح الحكم الفريق فرصة قانونية تصل إلى 15 دقيقة للعودة، وإذا لم يستأنف اللعب يتم اعتباره منسحباً، وتُحتسب النتيجة حينها 3-0 لصالح الفريق الآخر.

رغم ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الأهلي لم يحضر إلى المباراة من الأساس، وهو ما ليس مشمولاً في البند 17.7 بل يتطرق البند 17.4 إلى تأخير الفريق في الوصول إلى أرض المباراة، حيث تنص المادة على أن الحكم يمنح مهلة لمدة 15 دقيقة قبل أن يعلن إنهاء المباراة واعتبار الفريق الآخر فائزاً بنتيجة 3-0 أيضاً، دون وصف الفريق بـ”المنسحب”.

لماذا اعتُبر الأهلي غير منسحب؟

الاختلاف في قرار لجنة المسابقات بين موقف الأهلي الأخير وموقف انسحاب الزمالك في الموسم الماضي يعود إلى التغييرات في اللائحة التنظيمية للدوري، ففي لائحة الموسم الماضي، كانت المادة 50 واضحة بشأن حالات عدم الحضور إلى المباراة حيث توجب اعتبار الفريق خاسراً بنتيجة 2-0 مع خصم ثلاث نقاط من رصيده، أما في اللائحة الحالية، فلا ينطبق هذا النص تحديداً على حالات عدم الوصول إلى ملعب المباراة.

وهذا يوضح أن تغيير اللوائح هو الذي ألغى القرار السابق بخصم النقاط من الأهلي، بعدما قررت رابطة الأندية استناداً إلى نصوص المادة 17 الحالية من اللائحة أن الأهلي لم ينتهك الفقرة التي تشير إلى الانسحاب.

الفرق بين البند 17 الحالي ومواد لائحة الموسم الماضي

رغم التشابه النسبي بين اللائحين، إلا أن الفارق الأساسي يكمن في استخدام المصطلحات ونطاق تطبيق البنود، ففي الموسم الماضي، كانت هناك مواد صريحة تصدر عقوبات أكثر صرامة على الفرق غير الملتزمة بالحضور إلى الملعب، بينما اللائحة الجديدة تحتكم إلى مواد ذات صياغة أخف لا تستخدم عبارة “انسحاب” بنفس الطريقة، كما أنها تُميز بين عدم الحضور والتأخير عن المباراة.

إجراءات لجنة التظلمات وموقف القمة

حسم الجدل حول البند رقم 17 يعتمد على وسائل تفسير النصوص اللائحية، ومنها على سبيل المثال تفسير الفرق بين حالات “الانسحاب” وحالات “عدم الحضور”، وهو ما قد يحدد مصير المباراة بشكل أكثر وضوحاً، حيث تعد هذه القرارات مؤثرة بشكل كبير على المراكز النهائية للأندية في جدول ترتيب الدوري المصري.