«تفاصيل مثيرة» كسوة الكعبة تُرفع استعدادًا لاستقبال الحجاج بموسم حج 1446 هـ

تُعد كسوة الكعبة من أبرز المعالم الإسلامية والرمزية الدينية التي تجذب أنظار الملايين من المسلمين حول العالم، وفي خطوة سنوية ذات أهمية روحية وعملية، أنهت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بارتفاع ثلاثة أمتار، وذلك استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن لموسم حج 1446هـ.

أهمية رفع كسوة الكعبة خلال موسم الحج

تتمثل أهمية رفع كسوة الكعبة في الحماية والصيانة، حيث يهدف هذا الإجراء إلى الحفاظ على قدر كبير من القدسية وعدم تعرض الكسوة للتلف أو التلامس المفرط بسبب ازدحام الطائفين، خاصة مع التزايد الكبير في أعداد الحجاج في مواسم الحج، وقد لوحظ أن العديد من ضيوف الرحمن يحاولون لمس الكسوة والتبرك بها خلال الطواف، مما يجعل رفعها ضرورة لضمان سلامتها، كما أنّ هذا الإجراء يُظهر الاحترام الكامل والتعامل الدقيق مع هذا المعلم المركزي المسلم المقدس.

كيفية تنفيذ عملية رفع كسوة الكعبة

تُنفذ عملية رفع الكسوة بواسطة فرق متخصصة تراعي أعلى معايير الدقة والحرفية لضمان عدم الإضرار بالنسيج القيم للكسوة، حيث تبدأ العملية بتفكيك الأجزاء السفلية منها، ورفعها على ارتفاع محدد وهو ثلاثة أمتار، ثم يتم تغطية الأجزاء المكشوفة بقطعة من القماش الأبيض القطني بعرض مترين تحيط بالكعبة من جميع الجوانب، تُراعي هذه الفرق الضوابط الشرعية والأمانة المهنية أثناء العمل مع الالتزام بمعايير السلامة الضرورية للحفاظ على القدسية المطلقة لموقع الكعبة ومسجد الحرام.

أهمية كسوة الكعبة وروحانيتها

تتميّز كسوة الكعبة بمكانة عظيمة في الإسلام، فهي مصنوعه من أفخم أنواع الأقمشة المطرزة بخيوط الذهب، مما يُبرز جماليتها وأناقتها، إلى جانب كونها تشكل رمزًا لحضارة الأمة الإسلامية وتاريخها، كسوة الكعبة تُغسل وتُحضّر كل عام، وهي تعكس قدسية البيت الحرام، حيث يُعتبر الكعبة مركزًا للجاذبية الروحية للمسلمين الذين يتجهون إليها في صلاتهم خمس مرات يوميًا، ويؤدي الحفاظ المستمر عليها دورًا هامًا في التعبير عن احترام ضيوف الرحمن لأقدس الأماكن الإسلامية.

يُعد رفع كسوة الكعبة خلال موسم الحج تقليدًا دينيًا وإجراء عمليًا يعكس العناية الفائقة بالأماكن المقدسة، ومما لا شك فيه أن هذه العملية تؤكد على التنسيق الدقيقة والتجهيزات المكثفة التي تضع في الحسبان راحة وأمان الحجاج، كما أنها تُبرز الجهود الكبيرة التي تُبذل لتأمين تجربة فريدة لضيوف الرحمن في أطهر بقاع الأرض.