«انخفاض جديد» سعر الذهب في مصر يتأثر بهبوط الدولار المحلي

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية تراجعات ملحوظة منتصف تعاملات اليوم، حيث تزامن ذلك مع انخفاض سعر الدولار في مصر نحو أدنى مستوياته خلال خمسة أشهر، بجانب هبوط أسعار الذهب عالميًا، ما أدى إلى فقدان غرام الذهب من عيار 21 حوالي 35 جنيهًا، ليسجل سعر البيع مستويات 4520 جنيهًا، بينما تشهد السوق حالة من التذبذب بين المكاسب والخسائر.

أسعار الذهب في مصر اليوم

مع التراجعات المستمرة، وصلت أسعار الذهب في مصر إلى مستويات منخفضة خلال تعاملات اليوم وفق منصة “آي صاغة”، حيث سجل عيار 24 نحو 5165 جنيهًا للبيع، في حين بلغ عيار 21 الأكثر تداولًا سعرًا قدره 4520 جنيهًا للبيع، وهذا يعكس انخفاضات ملحوظة، مما أثر على قوة الادخار لدى المصريين الذين يرونه أحد الملاذات الآمنة.

• عيار 24: 5165 جنيهًا للبيع
• عيار 21: 4520 جنيهًا للبيع
• عيار 18: 3874 جنيهًا للبيع
• عيار 14: 3013 جنيهًا للبيع

بالإضافة إلى الغرامات الفردية، فإن سعر جنيه الذهب قد هبط أيضًا ليسجل حوالي 36160 جنيهًا للبيع، وتشمل هذه القيم التغيرات المستمرة التي تعكس التذبذب المتكرر في سعر المعدن.

تراجع أسعار الذهب عالميًا

على مستوى الأسواق العالمية، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا كبيرًا لتسجل أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر، حيث انطلقت التعاملات على ارتفاع بسيط، ثم سرعان ما انعكست إلى خسائر يومية تتجاوز حدود 3% في بعض الجلسات، كما خسرت الأسعار عالميًا نحو 2% إضافية نهاية تعاملات أمس، مما يعمق من الانخفاض المستمر الذي يؤثر على سعر المعدن الثمين، هذا الوضع العالمي أسهم في تأثر السوق المصري بشكل مباشر نتيجة الترابط بين الأسعار المحلية والأسواق الدولية.

تأثير تراجع الدولار على أسعار الذهب

ساهم استمرار انخفاض سعر الدولار الأمريكي في السوق المصري إلى نحو 50.1 جنيه في دعم الاستقرار النسبي لأسعار الذهب، إلا أن التذبذب الجيوسياسي وانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لعبا دورًا كبيرًا في تحديد مستويات الإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن، إذ يُعد ذلك المعدن الأصفر الوسيلة المثلى لحفظ قيمة الأموال وقت الأزمات الاقتصادية والسياسية، خاصة في ظل التقلبات المستمرة.

الملاذ الآمن بين الاستقرار والتذبذب

يبقى الذهب أحد أبرز عناصر الادخار في مصر، حيث يتجه العديد من المواطنين إلى الاستثمار فيه، خصوصًا مع التغيرات الجيوسياسية والعوامل الاقتصادية التي تؤثر مباشرة على استقرار العملات وأسواق المال، وبالرغم من أن التراجعات الحالية قد تخلق فرصة لدى بعض المستثمرين للاستفادة من انخفاض الأسعار، فإن القلق من استمرار التقلبات يجعل من الضروري مراقبة السوق بحذر.