ارتفاع جديد في أسعار الذهب بمصر خلال التعاملات المسائية اليوم يشغل اهتمام المتابعين

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات المسائية، حيث بلغ جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شهرة في السوق المصري 4285 جنيهًا للبيع و4265 جنيهًا للشراء. تأتي هذه القفزة تزامنًا مع توقعات الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باستمرار الزيادة عالميًا، وسط توقعات بتحقيق أرقام قياسية جديدة للأوقية عالميًا نتيجة لعدة عوامل اقتصادية وسياسية مؤثرة.

ارتفاع أسعار الذهب في السوق المصري

حظي الذهب بارتفاع غير مسبوق في السوق المصري خلال الفترة الأخيرة. عيار 24 سجل 4897 جنيهًا للبيع، بينما بلغ عيار 18 حوالي 3673 جنيهًا. ويرتبط هذا الارتفاع بالسوق العالمي الذي شهد كسراً للحاجز النفسي عند 3000 دولار للأوقية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ما أدى إلى موجة شراء كبيرة داخل مصر. مع ارتباط أسعار الذهب بالسوق العالمي، فإن أي تغييرات في المؤشرات الاقتصادية الدولية تؤثر بشكل مباشر على السوق المحلي.

تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على أسعار الذهب

يمثل الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية. وقد شهدت الأسواق العالمية زيادة بنسبة 20٪ في أحجام تداول الذهب خلال شهر يناير الماضي. كما أن تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أثر على زيادة الطلب على الذهب، مما رفع أسعاره. ويتأثر المعدن الأصفر بسعر الدولار الأمريكي، إذ إن العلاقة عكسية بينهما؛ فكلما ارتفع الدولار، تنخفض أسعار الذهب عالميًا.

القوانين الاقتصادية وأثرها على أسعار الذهب

لعب قانون العرض والطلب دورًا كبيرًا في تحديد أسعار الذهب في الأسواق. فارتفاع الطلب، سواء بسبب مناسبات موسمية أو تراجع الإنتاج، يرفع الأسعار. إضافة لذلك، قرارات البنوك المركزية المتعلقة بسعر الفائدة والتضخم تؤثر بشكل مباشر على تحركات المعدن الأصفر عالميًا. ويتجه الأفراد للاستثمار في الذهب كوسيلة للحفاظ على أصولهم، مما يعزز من وضع أسعاره في السوق.

باستمرار الظروف الاقتصادية الحالية، من المتوقع أن تواصل أسعار الذهب زياداتها، مما يجذب المزيد من المستثمرين نحو المعدن الأصفر كاستثمار آمن.