«تصريحات نارية» كولر لم يكن الخيار الأول فمن كان المفضل لدى محسن صالح

تُعتبر علاقة حسام غالي بلجنة التخطيط داخل النادي الأهلي وأدواره المؤثرة محورًا هامًا أثار اهتمام الكثيرين، حيث تميز غالي برؤى جريئة وأفكار متقدمة كانت دائمًا محط جدل ونقاش داخل اللجنة، فقد أظهر حسام غالي قدرته الكبيرة على تقديم وجهات نظر حاسمة والدفاع عنها بنجاح، مما جعله عنصرًا مميزًا في اتخاذ القرارات الهامة التي تخص فريق الأهلي، وبرزت هذه القدرات بشكل واضح خلال النقاشات المستمرة مع مدرب الفريق مارسيل كولر بشأن بعض الاختيارات الفنية.

حسام غالي ورؤيته في ملف أنتوني موديست

تُعد قضية التعاقد مع المهاجم أنتوني موديست واحدة من أبرز النقاط الساخنة التي أظهرت تباين وجهات النظر بين حسام غالي ومدرب الفريق مارسيل كولر، حيث رفضت لجنة التخطيط الصفقة منذ البداية، معتبرة أنها لن تضيف القيمة المطلوبة، في حين أصر كولر على موقفه المتعلق بموديست، ومع مرور الوقت تبيّن أن اللاعب لم يلبِ التوقعات المرجوة منه، مما دفع اللجنة لمحاولة إيجاد بديل يمكنه تحقيق الإضافة المرجوة للفريق، وهو الأمر الذي أدى إلى خلاف واضح بين غالي وكولر، في ظل تمسّك الأخير بخياراته.

مارسيل كولر كان الخيار الثالث في قائمة الترشيحات

كشف محسن صالح أن مارسيل كولر لم يكن الخيار الأول لتولي القيادة الفنية للنادي الأهلي، بل جاء في المركز الثالث ضمن قائمة الترشيحات النهائية، فقد تم استبعاد المرشح الأول نظرًا لمطالبه المالية المرتفعة، بينما فضّل المرشح الثاني الاستمرار في أوروبا ورفض العرض بالكامل، وعندما وقع الاختيار على كولر جاء ذلك بعد دراسة معمقة لسيرته الذاتية التي أثبتت قدراته، وهو ما جعل التعاقد معه قرارًا مدروسًا، وعلى الرغم من أنه لم يكن الخيار الأول، إلا أنه استطاع إثبات نفسه بمرور الوقت.

التعاقد مع كولر في ضوء أخطاء الماضي

أوضح محسن صالح أن النادي الأهلي استفاد من تجربة التعاقد السابقة مع المدرب ريكاردو سواريش لتجنب أخطاء الاختيار هذه المرة، حيث تم النظر بعناية في ملف كولر، بينما وصف التعاقد مع سواريش بأنه كان اختيارًا غير موفق ولم يُحقق أي نجاح يُذكر للفريق، ويُذكر أن قرار التعاقد مع سواريش كان خارج اختصاص لجنة التخطيط وأتى بناءً على توصيات من الشركة الراعية، ما جعل التجربة قصيرة وغير مؤثرة بالشكل المطلوب.

حسام غالي والاختلافات الإدارية

ساهم حسام غالي في داخل لجنة التخطيط بقرارات جريئة وتصميم قوي على تحسين أداء الفريق، كما مثّل نقطة تحول في آلية صنع القرارات بما يتماشى مع رؤية الأندية الكبرى، فقد جعل من الاختلاف في وجهات النظر بينه وبين كولر حالة إيجابية دفعت نحو تفكير أعمق في القرارات الفنية والصفقات، ومع دوره الفعّال داخل النادي الأهلي، يبقى غالي نموذجًا مميزًا للقيادة الرياضية القائمة على الثقة والرؤية المستقبلية الواضحة، مما ساهم في تعزيز مكانة الأهلي على كافة المستويات.