الصحفي محمود ياسين يروي تفاصيل مكالمة هاتفية مع المعتقل محمد المياحي لأول مرة

في سياق إنساني مليء بالعواطف والتحديات، كشف الصحفي اليمني محمود ياسين عن تفاصيل مكالمة هاتفية جمعته بصديقه المعتقل محمد المياحي. المكالمة، التي جاءت بشكل غير متوقع، حملت مزيجاً من الفرح والترقب، حيث شارك المياحي تجاربه داخل السجن وتأثيرها على حالته النفسية بأسلوب يبرز قوته الداخلية وصموده رغم الصعوبات.

مكالمة محمد المياحي داخل السجن

بدأ محمود ياسين منشورًا على “فيسبوك” بذكر اللحظة التي سمع فيها صوت المياحي لأول مرة عبر الهاتف. عبّر ياسين عن ارتباكه وسعادته بهذه المكالمة المفاجئة، التي كانت محمّلة بالعواطف الجياشة. إفادات المياحي خلال المكالمة أبرزت وعيه وتماسكه النفسي، إذ ذكر أنه أمضى وقته في السجن بتقوية نفسه عن طريق حفظ القرآن الكريم. كما عبر عن فلسفة جديدة اكتسبها خلال أزمته بقوله إنه أصبح يشبه “نسخة من الرومي”، مما يوحي بعمق رحلته الداخلية رغم التحديات.

الأثر النفسي والإنساني للسجن

خلال المكالمة، شدّد المياحي على حسن المعاملة داخل السجن، مؤكداً أنه لم يتعرض لأي أنواع من الإيذاء الجسدي أو النفسي المباشر، ورغم ذلك، لم يُخف وجع الغياب عن عائلته وصعوبة الحياة بعيداً عن أطفاله. أبرزت المحادثة شعور المياحي بتفاؤل حذر، وعبّر بصوت يحمل مزيجاً من الأمل والحسرة عن أمنيته البسيطة: رؤية أطفاله ولو ليوم واحد قبل أن يعود إلى سجنه. هذا الطلب البسيط يحمل دعوة إنسانية للتعاطف والتفهم، مما يعكس تبعات الاحتجاز على الروح البشرية والعلاقات الأسرية.

رسائل تضامن ومطالب بالحرية

بنهاية منشوره، أشار محمود ياسين إلى المسؤولية المجتمعية والضرورة الملحّة للبحث عن حلول إنسانية للمعتقلين مثل المياحي. تفاعل الجمهور مع القصة كان كبيرًا، حيث حملت تعليقاتهم مشاعر التعاطف والدعوات إلى إطلاق سراح المياحي وتحسين ظروف الاحتجاز بشكل عام. برزت هذه المكالمة كمثال حي على المعاناة اليومية في السجون، لكنها في ذات الوقت ألقت الضوء على الأمل الذي يتمسك به المعتقلون لتجديد حريتهم ولم شملهم بأسرهم.