«خبر عاجل» معلومات الوزراء يناقش دور الفكر في تطوير السياسات العامة وتحفيز الاقتصاد

مراكز الفكر تلعب دورًا محوريًا في صياغة السياسات العامة ودعم الاقتصاد، وهذه المراكز تسعى للعمل على تقديم الرؤى والتوجهات الاستراتيجية لصناع القرار في مختلف القطاعات لتحقيق النمو المستدام، في إطار فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثاني الذي عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت إشراف كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، تناول المؤتمر أوجه مساهمة فكر المؤسسات البحثية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.

دور مراكز الفكر في تحقيق الإصلاح المؤسسي والاقتصادي

شهد اليوم الأول من فعاليات المؤتمر جلسة نقاشية تحت عنوان دور مراكز الفكر في صياغة السياسات العامة ودعم الاقتصاد، حيث ناقش المتحدثون أهمية تلك المراكز في تقديم الحلول الابتكارية والاستراتيجيات الشاملة لمقاربة القضايا الوطنية، وقد تضمنت الجلسة حضور عدد من الأكاديميين والخبراء الذين أكدوا أن مراكز الفكر تمتلك القدرة على المساهمة في تحسين الأداء الاقتصادي للدولة، وذلك عبر تعزيز الشفافية، والدفع نحو إصلاحات هيكلية تتماشى مع التطورات العالمية.

كما أكدت الجلسة على أهمية دمج استراتيجيات هذه المراكز في آليات صنع القرار، وتشجيع الحوار الفكري لدعم الإصلاح المؤسسي والاقتصادي، حيث تعتبر هذه المراكز أحد أهم أدوات البحث العلمي المستندة إلى التحليل المستند على البيانات الدقيقة، مما يعزز إمكانية استشراف المستقبل وصياغة سياسات قائمة على كفاءة أعلى.

التحديات التي تواجه مراكز الفكر

لفت المشاركون في المؤتمر إلى وجود عدة تحديات تعرقل دور مراكز الفكر في مصر، سواء أكانت متعلقة بانعدام ثقة بعض القطاعات في دور هذه المؤسسات أو ضعف البيانات المتاحة، مما يحد من دقة الأبحاث واستخدامها في صياغة الاستراتيجيات، كما تناولت الجلسة قضايا مثل الحاجة إلى تحديث التشريعات وتطوير منظومة التعليم لرفع الوعي بأهمية الدراسات البحثية، إلى جانب تحدي تحقيق المواءمة بين الجودة العالية للمخرجات البحثية والسرعة في تسليم تلك المخرجات.

من جهة أخرى، أشار الخبراء إلى أهمية بناء شراكات مؤسسية قوية بين مراكز الفكر وصانعي القرار، حيث إن تحسين التعاون سيؤدي إلى زيادة فاعلية هذه المراكز في التصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية المعقدة.

مسرعات الأعمال ودورها في الاقتصادات الناشئة

ناقش المشاركون في المؤتمر أهمية حاضنات ومسرعات الأعمال ودورها المحوري في تعزيز النمو الاقتصادي بالدول النامية، حيث تعمل هذه البرامج على تقديم الدعم المادي والتدريب والإرشاد لرواد الأعمال والشركات الناشئة، وتوفير البيئة الملائمة لتوسيع نطاق المشاريع الابتكارية، على سبيل المثال، في مصر، ساهمت العديد من مسرعات الأعمال مثل فلات 6 لابس و”إيجبت فينشرز” في دعم مئات الشركات الناشئة، التي أصبحت جزءًا من الاقتصاد المحلي والإقليمي.

العنوان القيمة
حجم التمويل للشركات ما بين 30 ألف دولار إلى 100 ألف دولار
أمثلة لمسرعات الأعمال فلات 6 لابس، بلج آند بلاي مصر

مقترحات لتحفيز أداء مراكز الفكر

  • تعزيز ثقافة الاعتماد على الدراسات البحثية في وضع السياسات العامة.
  • توفير التمويل اللازم لدعم مراكز الفكر والبحث العلمي.
  • تشجيع المؤسسات الأكاديمية والحكومية للتعاون مع المراكز البحثية.
  • تطوير برامج تسريع أعمال تلبي احتياجات مشروعات ريادة الأعمال.
  • إطلاق شبكات معنية بالابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

تسهم مراكز الفكر في تقديم حلول بناءة لصناع القرار، كما أنها تمثل محركًا هامًا للتغيير الإيجابي، مما يجعلها ركيزة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة تستند إلى المعرفة والبحث العلمي.