تسعى فرنسا إلى اتخاذ خطوات حاسمة بشأن استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعمل الحكومة الفرنسية حاليًا على دراسة تطبيق حظر شامل لاستخدام هذه المنصات لمن تقل أعمارهم عن 15 عامًا، وتهدف هذه الخطوة، بقيادة وزيرة الشؤون الرقمية والذكاء الاصطناعي الفرنسية كلارا شاباز، إلى توحيد الجهود الأوروبية، وذلك من خلال فرض لوائح للتحقق من أعمار مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان توفير بيئة آمنة للأطفال.
خطط فرنسا لحظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال
أكدت وزيرة الشؤون الرقمية والذكاء الاصطناعي الفرنسية كلارا شاباز أن فرنسا لديها جدول زمني مدته ثلاثة أشهر لتوحيد شركائها الأوروبيين حول مبادئ مشتركة تتعلق بتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 15 عامًا، وأشارت إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاقية أوروبية بحلول فصل الخريف، فإن فرنسا ستتخذ إجراءات فردية ملزمة، وأضافت أن الهدف الأساسي هو إجبار منصات التواصل الاجتماعي على توفير آليات دقيقة وموثوقة للتحقق من أعمار المستخدمين، مع فرض عقوبات على المخالفين لهذه القوانين.
التوجه الأوروبي نحو حماية الأطفال
تؤكد فرنسا أنه رغم احتواء قانون الخدمات الرقمية الأوروبي على متطلبات عمرية، إلا أن هذه المتطلبات غير كافية، وشددت شاباز على ضرورة تعزيز الإطار القانوني الأوروبي ليشمل وسائل قوية لتحديد الأعمار، كما أشارت تقارير أوروبية إلى أن عددًا من الأطفال يستخدمون المنصات الرقمية من خلال خداع أنظمة التحقق الحالية، ما يمثل تحديًا كبيرًا لتطبيق هذه القواعد، ومع ذلك، أكدت الوزيرة مرارًا أن جميع التقنيات اللازمة لتحديد أعمار المستخدمين متوفرة وقادرة على تنفيذ هذه المتطلبات بدون أي انتهاك لخصوصية البيانات.
موقف فرنسا من استخدام الأطفال للتكنولوجيا
اتخذت فرنسا مؤخرًا خطوات جادة للحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات الرقمية، ففي العام الماضي، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تأييده لحظر استخدام الهواتف المحمولة داخل المدارس الابتدائية والثانوية للأطفال دون سن 11 عامًا، كما تم إطلاق حزمة من التوصيات التي تدعو لمنع الأطفال دون سن 15 عامًا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وشددت الوزيرة شاباز على أن هذه الإجراءات ضرورية لتحقيق حماية أكبر للأطفال من المحتوى غير الملائم والآثار السلبية لاستخدام المنصات الرقمية.
تقنيات التحقق ودورها في حماية الأطفال
صرّحت كلارا شاباز بأن المنصات التكنولوجية الكبيرة تمتلك بالفعل الأدوات لتحديد أعمار المستخدمين بشكل دقيق، لكنها لا تسعى لاستخدامها بالشكل الأمثل، حيث تُعرف هذه الشركات بالسلوكيات والعادات اليومية للأطفال من خلال ذكاء اصطناعي متقدم قادر على تحليل تفاصيل دقيقة مثل أذواقهم ومواعيد نومهم، وصرحت الوزيرة أن هناك تقنيات متقدمة موثوقة لا تعتمد على تخزين البيانات الشخصية يمكن استخدامها للتأكد من أن الأطفال دون 15 عامًا لا يمكنهم الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
ميزات اللوائح الجديدة وتأثيرها المستقبلي
في حال نجاح الجهود الفرنسية لتطبيق القيود الجديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، فستسهم في حماية ملايين الأطفال من المخاطر السيبرانية، مثل التأثير السلبي للمحتوى غير الموجه للفئات العمرية المناسبة، وستوفر هذه اللوائح بيئة رقمية أكثر أمانًا للأطفال، ما يعكس توجهًا أوروبيًا نحو تعزيز الأطر القانونية لحماية الأجيال القادمة من الأضرار الناجمة عن التكنولوجيا.
«هجوم ناري».. شوبير ينتقد معلق مباراة الأهلي وحرس الحدود بشدة
يا خبر.. أسعار الذهب في مصر اليوم – عيار 21 وصل كام؟
“انتظر الفرحة”.. إعلان رسمي عن موعد إجازة عيد الأضحى 2025 في السعودية
«صدمة كبرى».. اتفاق ترامب والصين يهوي بأسعار الذهب والجرام يفقد 160 جنيها
حبس المتهمين بسرقة هاتف محمول بالقليوبية بعد تحقيقات النيابة العامة
«تشكيل ناري».. ليفربول يستعد لمواجهة توتنهام اليوم في الدوري الإنجليزي
شوف القوة: علم الصحراء 10 يجمع خليجنا لتطوير التكتيكات العسكرية الجوية