«تراجع الذهب» إلى أدنى مستوى في شهر هل تنعكس الآمال التجارية قريبًا

شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا بأكثر من 2% خلال يوم الأربعاء، حيث انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ 11 أبريل الماضي تحت تأثير عدة عوامل اقتصادية هامة، يأتي هذا الانخفاض في ظل التفاؤل المتزايد بشأن العلاقات التجارية حول العالم، وهو ما ساعد على إبعاد المستثمرين عن الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا في الأوقات الاقتصادية الصعبة، ليصبح واحدًا من أكثر الموضوعات تأثيرًا على أسواق المعادن.

تراجع أسعار الذهب وأدنى مستوياتها

تراجعت أسعار الذهب في تعاملات الأسواق الفورية بنسبة 2.1% لتصل إلى ما يقرب من 3180.29 دولار للأوقية، مسجلة أدنى مستوى لها خلال الجلسة عند 3174.62 دولار، ويرجع المحللون هذا الانخفاض إلى التفاؤل الكبير الذي خلفه الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث تم الاتفاق على خفض واسع للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مما أدى إلى تعزيز ثقة المستثمرين والتوجه للاستثمار في الأصول ذات المخاطر المرتفعة

التأثيرات الاقتصادية على العقود الآجلة

شهدت العقود الآجلة الأمريكية أيضًا انخفاضًا لافتًا، حيث تراجعت بنسبة 2% لتسجل 3184.20 دولار للأوقية، ويُلاحظ هنا أن هذا التراجع ليس مقتصرًا فقط على الذهب، بل تأثرت معظم أسواق المعادن النفيسة سلبًا نتيجة التركيز الأكبر على استثمارات الأسهم التي سجلت صعودًا في مؤشرات بورصة وول ستريت.
ويرتبط هذا الصعود بزيادة التوقعات لتحقيق المزيد من الاتفاقات التجارية، خاصة مع دول اقتصادية كبرى مثل الهند واليابان، وهو ما يشير إلى تغييرات ملحوظة في أداء الأسواق العالمية.

تراجع المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر الانخفاض على أسعار الذهب فقط، وإنما انخفضت أيضًا أسعار المعادن النفيسة الأخرى بشكل متفاوت، حيث سجلت الفضة تراجعًا ملحوظًا بنسبة 1.9% لتصل إلى 32.27 دولار للأوقية، بينما شهد البلاتين انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.8% ليبلغ 980.21 دولار، في حين تراجعت أسعار البلاديوم بنسبة 0.6% وصولًا إلى 950.70 دولار لكل أوقية.
تجدر الإشارة إلى أن التغيرات في الطلب العالمي على هذه المعادن تتأثر بشكل مباشر بالأنباء الاقتصادية الكبرى، مما يجعل سوق المعادن النفيسة إحدى أكثر الأسواق تأثرًا بالعلاقات التجارية والسياسية العالمية.

اتجاهات أسعار الذهب منذ بداية العام

الفترة القيمة
أعلى سعر خلال العام 3500.05 دولار
التغير السنوي 21.2% ارتفاع

وعلى الرغم من التراجع الأخير والملحوظ، إلا أن الذهب صمد طوال العام الحالي محققًا مكاسب هائلة قاربت 21.2% منذ يناير وحتى الآن، حيث بلغ أعلى مستوياته عند 3500.05 دولار للأوقية في الشهر الماضي، ليظل الذهب محل اهتمام المستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل التقلبات الاقتصادية.