«أمريكا تكشف» أسرار نجاح حملتها العسكرية وتحقيق أهدافها المثيرة

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن نجاح حملتها العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن لتحقيق أهدافها المعلنة، حيث أكدت أنها ساهمت في استعادة حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به، وقد جاء هذا الإعلان خلال كلمة أدلت بها القائمة بأعمال المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، في مجلس الأمن الدولي الأربعاء، وأظهرت الحملة نتائج واضحة بعد استسلام جماعة الحوثيين وتوقفها عن القتال ضد القوات الأمريكية.

الضربات الدقيقة ضد الحوثيين

شددت الولايات المتحدة الأمريكية على أن عملياتها العسكرية ضد الحوثيين استهدفت بشكل مباشر تعطيل البنية التحتية للجماعة، واستخدمت ضربات جوية دقيقة لتحقيق هذا الهدف، وأوضحت دوروثي شيا أن هذه العمليات نجحت في تقليص قدرة الحوثيين على استخدام الوقود المهرب لدعم أنشطتهم، وقد أدت الضربات أيضا إلى مقتل عدد كبير من العناصر والقادة الميدانيين للجماعة، مما أضعف نفوذها بشكل ملحوظ، وتنفي الولايات المتحدة الادعاءات التي أطلقها البعض حول وجود معلومات مضللة بشأن حملتها، مؤكدة التزامها باستخدام القوة بشكل موجه ومدروس.

تحركات ضد تهريب الوقود والجهات الداعمة

بالتوازي مع الاستهداف المباشر للحوثيين، تعمل الولايات المتحدة على إحباط كافة المحاولات الرامية إلى تهريب الوقود والمواد الحربية التي تُعتبر مصدرًا رئيسيًا لدعم الأنشطة الإرهابية للجماعة، وقد أكدت الولايات المتحدة أنها لن تتسامح مع أي جهات تسعى لارتياد ممارسات غير قانونية لإمداد الحوثيين بالمساعدات العسكرية أو اللوجستية، وأشارت شيا إلى التزام بلادها المستمر بضمان الاستقرار الإقليمي، ما يتطلب مواصلة تعطيل مصادر التمويل والإمدادات للجماعات التي تهدد الأمن الدولي.

دعوة لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات ضد إيران

أكدت مندوبة الولايات المتحدة خلال كلمتها في مجلس الأمن على وجوب اتخاذ المجلس إجراءات حازمة تجاه إيران لدورها الواضح في دعم الحوثيين، وشددت شيا على أن إيران سهّلت للحوثيين شن هجمات إرهابية من خلال تزويدهم بالدعم العسكري والتقني، كما طالبت بتفعيل نظام العقوبات ضد الجهات التي تتجاوز قرارات المجلس الدولية، وخصوصا القرار (2216)، الذي يعكس ضرورة ضبط التدخلات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط وإجبارها على الالتزام بالنظام القائم للعقوبات.

العقوبات لتعزيز الاستقرار في المنطقة

في سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة أهمية الحفاظ على نهج العقوبات بحق الأفراد والكيانات الداعمة للحوثيين، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تعد أداة رئيسية لتعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة، وبينت أن تعطيل شبكات الدعم المالي والعسكري للجماعة جزء من استراتيجيتها لضمان سلامة الممرات البحرية وحماية الأمن الإقليمي من التهديدات المتزايدة.