«انخفاض كبير» هل بدأ سباق جني الأرباح وأين تتجه الأسواق الآن؟

شهدت أسعار الذهب اليوم انخفاضًا ملحوظًا بعد تراجع الطلب على الاستثمار في الأصول الآمنة، الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع تتنوع بين عمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين وإشارات إيجابية في التوترات التجارية العالمية، حيث انخفض السعر العالمي للذهب الفوري ليصل إلى مستوى 3182 دولارًا أمريكيًا للأونصة، مسجلًا انخفاضًا بمقدار 58 دولارًا مقارنة بالأعلى تحقيقًا في جلسة التداول الأخيرة.

تراجع أسعار الذهب وتأثير عمليات جني الأرباح

أحد الأسباب الرئيسية وراء انخفاض أسعار الذهب هو اتجاه العديد من المستثمرين نحو جني الأرباح بعد وصول الأسعار إلى مستويات مرتفعة خلال الآونة الأخيرة، حيث أدى هذا الإجراء إلى زيادة عمليات البيع وضغط على السوق العالمية للذهب، والانعكاس المباشر كان انخفاض السعر الفوري بشكل سريع، مما يضع علامات استفهام حول استقرار الأرباح الناتجة عن استثمار الذهب حاليًا.

إشارات إيجابية خففت التوترات التجارية

من بين العوامل المؤثرة على أسعار الذهب اليوم هي الأجواء الإيجابية الناتجة عن تخفيف الولايات المتحدة والصين بعض السياسات التجارية والقيود الجمركية، مما ساهم في تقليل الطلب على الأصول الآمنة التي يستخدمها المستثمرون عادة لتحصين رؤوس أموالهم ضد المخاطر، هذا الهدوء النسبي بين أكبر اقتصادين في العالم أدى إلى تأثير مباشر على سوق الذهب وجعل المستثمرين يتجهون لأسواق أخرى.

تذبذب الدولار وآثاره على أسعار الذهب

على الرغم من تسجيل الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا إلا أنه احتفظ بزخم صعودي نسبياً مقارنة ببداية الجلسة السابقة، حيث يعتبر الذهب مرتبطاً بأسعار الصرف العالمية للدولار كونه مقومًا بهذه العملة، زيادة قوة الدولار عادة ما تؤثر سلبًا على تكاليف شراء الذهب بالنسبة للمستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى، مما يسبب ضغطًا إضافيًا يزيد من انخفاض قيمته عالميًا.

السوق المحلية للذهب وتأثرها بالتغيرات العالمية

في الأسواق المحلية، مثل فيتنام، بلغ سعر بيع ذهب SJC بحلول يوم 14 مايو ما يعادل 120 مليون دونج للتيل الواحد، في حين وصلت أسعار خواتم الذهب إلى 115 مليون دونج، ومن الملاحظ أن هناك ارتباطًا قويًا بين أسعار الذهب المحلية وحركة السوق العالمية بجانب تأثير العرض والطلب محليًا، تراجع السوق العالمي أثر بشكل ملحوظ على القوة الشرائية والبيعية ضمن الأسواق المحلية مما أحدث توازنًا مغايرًا عن نمط التجارة المعتاد.