«مجلس النواب الليبي» يحمّل حكومة الدبيبة مسئولية تصاعد التوتر في طرابلس

أصدر مجلس النواب الليبي بياناً أدان فيه تصرفات حكومة الوفاق الوطني برئاسة عبد الحميد الدبيبة، محملاً إياها المسؤولية عن أحداث العاصمة طرابلس، وقد جاء هذا البيان تزامناً مع الفوضى التي اجتاحت المدينة، حيث أعرب مجلس النواب عن استنكاره للصراعات المستمرة بين أطراف السلطة، وهو الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، مؤكداً ضرورة وضع حد للتهور السياسي الذي يعصف بمستقبل البلاد.

تصاعد الأزمة في طرابلس وتأثيرها على الوضع الداخلي

شهدت طرابلس أحداثاً متصاعدة أدت إلى اشتعال الوضع الداخلي في ليبيا، وقد أوضح مجلس النواب أن استمرار تدخل حكومة الوفاق الوطني في مؤسسات الدولة وسعيها للبقاء في السلطة يعد عائقاً أمام تشكيل إدارة موحدة للبلاد، حيث أدى ذلك إلى تفاقم الصراع السياسي والانقسامات بين الأطراف المتصارعة، ما تسبب في تداعيات خطيرة على الأمن القومي الليبي، كما اتهم المجلس المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة بالتقاعس عن ممارسة ضغوط كافية لإقناع حكومة الوفاق بتسليم السلطة لحكومة جديدة تحظى بتوافق وطني.

التدخل الدولي وتأثيره على الوضع في ليبيا

أكد مجلس النواب أن التدخل الدولي والقرارات الأممية باتت تلعب دوراً هاماً في صياغة مستقبل ليبيا، حيث دعا المجلس المجتمع الدولي لسحب الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق الوطني التي فقدت شرعيتها بحسب وصفه، كما شدد على ضرورة دعم مساعي مجلس النواب ومجلس الدولة لتشكيل حكومة جديدة موحدة، وتهدف الحكومة الجديدة إلى إنهاء الانقسام المؤسسي والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت واحد، وهو ما يعد خطوة حيوية لإنهاء الأزمة وتحقيق الاستقرار.

أهمية تشكيل حكومة موحدة لإنقاذ البلاد

دعا مجلس النواب الليبي إلى تسريع الجهود الرامية لتشكيل حكومة موحدة من خلال تصويت أعضاء المجلسين، حيث ستتمتع هذه الحكومة بتفويض يهدف إلى تحقيق الأمن وإعادة الاستقرار في جميع المناطق الليبية، كما أكد المجلس على أهمية الدور الذي ستلعبه الحكومة القادمة في فتح ممرات آمنة وتقديم كل الدعم اللازم للمدنيين من خلال عمليات الإغاثة والإسعاف ومكافحة الأضرار التي تسببها هذه الصراعات، حيث يمثل هذا التوجه حلاً عملياً لإنقاذ البلاد من الانزلاق نحو حالة الفوضى.

التوصيات والدعوات الدولية للتصعيد في ليبيا

على الصعيد الدولي، قامت وزارة الخارجية المصرية بدور بارز في تسليط الضوء على خطورة الأحداث في طرابلس، حيث تابعت عن كثب الأوضاع الأمنية والعسكرية الجارية، داعيةً جميع الأطراف في ليبيا إلى تغليب المصلحة الوطنية ووقف التصعيد حرصاً على أرواح المدنيين ومقدرات الدولة، كما طالبت المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا باتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر وقت الأحداث، لتجنب التعرض لأي مخاطر محتملة؛ وقامت بتخصيص رقم طوارئ للاستغاثة.

يرى مجلس النواب الليبي أن الحوار السياسي المشترك بين الأطراف الوطنية يمثل المفتاح الأساسي لتحقيق الاستقرار، مشدداً على أهمية التعاون مع البعثات الدولية لدعم الحلول السياسية وتنفيذ برامج إصلاحية تعزز بناء الدولة على أسس متينة تكفل القضاء على أسباب النزاع وتجنيب البلاد مزيداً من الاضطرابات.