«صدمة الذهب».. المعدن الأصفر يتراجع لأدنى مستوى منذ أكثر من شهر

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا بنسبة تجاوزت 2%، مما أدى إلى هبوطها لأدنى مستوى منذ 11 أبريل، ويرتبط هذا الانخفاض بالتطورات الاقتصادية العالمية، وخصوصًا التفاؤل الناتج عن الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين بشأن تخفيض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، حيث أدى هذا الاتفاق إلى تغيير في اتجاه السوق.

تراجع أسعار الذهب وتأثيره على الأسواق

في ظل التغيرات التي شهدتها الأسواق المالية العالمية، انخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 2% لتصل إلى 3184.20 دولار للأوقية، بينما تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.1% لتصل إلى 3180.29 دولار للأوقية، مسجلةً خلال الجلسة أدنى مستوى لها عند 3174.62 دولار، تعد هذه التحركات بمثابة إشارة واضحة على التأثير الكبير الذي يمثله التفاؤل التجاري الناتج عن التعاملات بين القوى الاقتصادية الكبرى.

تأثير التراجع على المعادن النفيسة

تزامن انخفاض أسعار الذهب مع انخفاضات أخرى في أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث شهدت أسعار الفضة هبوطًا بنسبة 1.9% لتبلغ 32.27 دولار للأوقية، كما تراجع البلاتين بنسبة 0.8% ووصل إلى 980.21 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.6% ليبلغ سعره 950.70 دولار، تعكس هذه الانخفاضات تأثير التغيرات في السوق العالمية على كافة المعادن النفيسة، مما يزيد من التحديات التي يواجهها المستثمرون الباحثون عن ملاذات آمنة.

أثر تراجع الذهب على أسعار النفط

لم يقتصر التأثير الاقتصادي على المعادن فقط، بل شمل أيضًا أسعار النفط، حيث أشارت البيانات الحكومية إلى وجود ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، ونتيجة لذلك، انخفضت أسعار النفط تحت ضغط مخاوف المستثمرين بشأن وفرة الإمدادات، واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 66.09 دولار للبرميل بانخفاض قدره 54 سنتًا، أي ما يعادل 0.81% تقريبًا، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 52 سنتًا، ما يعادل نسبة انخفاض بلغت 0.82% لتستقر عند 63.15 دولار للبرميل.

أهم التغيرات الاقتصادية المرتبطة بالذهب

يمكن حصر أبرز النقاط التي ساهمت في تدهور أسعار الذهب بالآتي:

• تزايد التفاؤل التجاري بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية.
• الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط الخام التي أثرت على معنويات المستثمرين.
• التغيرات الملموسة في أسعار المعادن النفيسة الأخرى، مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم.

تظهر هذه العوامل كيف أن تحركات الذهب لا تؤثر فقط بشكل مباشر على الصناعة ذات الصلة، بل تمتد لتؤثر على القوى الاقتصادية الأخرى وعلى استراتيجيات المستثمرين في الأسواق العالمية.

أرقام خاصة بأسعار الذهب والمعادن

يؤكد هذا الجدول التغيرات البارزة التي أثرت على المعادن النفيسة خلال الفترة الأخيرة، مما يقدم لمحة دقيقة للمستثمرين عن المستجدات السوقية.