«صفقة سرية» بين الحوثي وإسرائيل تُشعل الجدل وتكشف عن هدنة مرتقبة!

في تطور يثير الشكوك ويتناقض مع شعارات جماعة الحوثي المزعومة، تشير تقارير إعلامية إلى وجود اتفاق سري غير معلن بين الحوثيين وإسرائيل، يشمل وقف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب. هذا التطور يكشف عن حقيقة مواقف الجماعة التي ظلت ترفع شعارات معادية لإسرائيل تحت ذرائع “نصرة فلسطين”، مؤكدة تبعيتها الكاملة للأجندة الإيرانية.

الحوثي وإسرائيل: اتفاق سري في البحر الأحمر

تشير حملة إعلامية، تحت وسم #الحوثي_شعارات_زائفة، إلى أن هناك تفاهمات سرية تم التوصل إليها بوساطة أمريكية وعُمانية، تضمنت تعهدات من الحوثيين بعدم التعرض للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئها، وهو ما أثار كثيرًا من التساؤلات حول مصداقية الجماعة وشعاراتها. وبالفعل، تمت متابعة عبور عدة سفن نحو إسرائيل دون أي اعتراض من الجماعة، وهو ما يعكس تغيرات مفاجئة في نهجها المعتاد.

يبرز هذا الاتفاق كعلامة واضحة على أن الحوثيين لا يتحركون بناءً على مبادئ ثابتة، بل يخضعون لتوجيهات طهران التي تحدد لهم مواقفهم السياسية والعسكرية. كما يُظهر أن الجماعة مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة في سبيل تعزيز مصالح طهران الإقليمية؛ في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني من ويلات الدمار والجوع.

هل الحوثي يدعم فلسطين أم يخدم إيران؟

ادعاءات الحوثيين بأنهم يدافعون عن القضية الفلسطينية باتت مهترئة وغير مقبولة. فما يظهر الآن يؤكد أن الجماعة تستخدم شعارات “الموت لإسرائيل” كأداة دعائية لا أكثر. فكيف لجماعة تزعم دعمها لفلسطين أن تسكت حيال مرور السفن الإسرائيلية بأمان عبر مناطق نفوذها؟ الإجابة الواضحة تتمثل في أنها تخضع للإملاءات الإيرانية التي تحدد مسار تعاملاتها بما يحقق مصالح طهران ويفتقر لأي منطق حقيقي لدعم القضية الفلسطينية.

هذا الانكشاف يمثل دعوة صريحة للشعب اليمني للتفكير بعمق حول حقيقة هذه الجماعة، التي تخدع اليمنيين بشعارات زائفة وتجعل من القضية الفلسطينية ستارًا لتغطية تحركات تخدم أطرافًا خارجية على حساب أمن واستقرار المنطقة.

تجاهل للسفن الغربية.. أبعاد الاتفاق السري

الاتفاق المزعوم لم يتوقف عند السفن الإسرائيلية فقط، بل شمل أيضًا عدم التصعيد تجاه السفن الغربية التي تمر من البحر الأحمر، مما يشير إلى “تفاهمات أوسع” قد تكون قد تمت برعاية جهات دولية كبرى. هذه الخطوة تعكس أن جماعة الحوثي لا تضع أي اعتبار للسيادة اليمنية أو للمبادئ الوطنية، بل تركز اهتمامها فقط على الحفاظ على رضا إيران والداعمين الخارجيين.

وفي الخلاصة، يتضح أن الحوثي ليس أداة لخدمة الشعب اليمني أو القضية الفلسطينية، وإنما ذراع طائع لإيران؛ يستغل كل الأزمات لتحقيق مكاسب آنية. يجب على اليمنيين إدراك خطورة هذا النهج وكشف الزيف الذي تبنيه الجماعة لإخفاء حقيقتها، التي لا تخدم إلا أجندات خارجية بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية.