«لقاء سري» يجمع بين قيادات الحوثيين ووفد إسرائيلي وسط تكتم كبير

كشف تقرير حديث عن لقاء غير مباشر جمع بين قيادات من جماعة الحوثيين وفريق أمني إسرائيلي برعاية وسيط ثالث، حيث جاء هذا التحرك على خلفية التوتر العسكري بين الحوثيين وإسرائيل عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت مطار بن غوريون، وهو ما أسهم في إلغاء خطة إسرائيلية لاستهداف موانئ يمنية رئيسية مثل الحديدة، رأس عيسى، والصليف.

الكشف عن لقاء بين الحوثيين وفريق أمني إسرائيلي

وفقا لما كشفه الصحفي اليمني صالح البيضاني، جرى لقاء غير مباشر ضمن وساطة دبلوماسية تهدف إلى نزع فتيل الأزمة بين الطرفين، حيث برزت تهديدات متكررة من الجيش الإسرائيلي باستهداف ثلاثة موانئ يمنية رئيسية بحجة الرد على الهجمات الصاروخية الحوثية، وكانت الرسائل الإسرائيلية المتكررة تحذر من استخدام هذه المواقع كنقاط انطلاق لصواريخ تستهدف العمق الإسرائيلي، بينما لعب الوسيط دورا رئيسيا في تخفيف حدة التصعيد وإخماد التوتر، الأمر الذي حال دون اللجوء إلى ضرب الموانئ اليمنية حتى الآن.

تفاصيل تهديد إسرائيل باستهداف موانئ يمنية

أعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية مؤخرا عن خطط لاستهداف موانئ يمنية تشمل الحديدة، رأس عيسى، والصليف، كخطوة تصعيدية، حيث أصدرت تل أبيب تحذيرات رسمية دعت فيها إلى إخلاء هذه الموانئ باعتبارها أهدافا مباشرة لعمليات عسكرية محتملة، وذكرت وكالة “رويترز” أن هذه التحذيرات جاءت بعد محاولة هجوم صاروخي حوثي استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب ولم تسفر عن خسائر كبيرة. يشار إلى أن إسرائيل تعتبر هذه الهجمات تهديدا مباشرا لأمنها القومي، مما دفعها إلى محاولة ردع الحوثيين باستخدام القوة العسكرية أو عبر الضغوط الإقليمية والدبلوماسية.

تداعيات التعاون السري بين الحوثيين والوسطاء

يلقي هذا اللقاء غير المباشر بين الحوثيين والفريق الأمني الإسرائيلي الضوء على تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، حيث يبدو أن الوسيط استطاع تجنب تصعيد خطير كان سيؤدي إلى تداعيات كارثية على الموانئ اليمينة وأمن البحر الأحمر، ويثير هذا اللقاء تساؤلات حول طبيعة التنسيق بين الحوثيين والأطراف الدولية الفاعلة، فضلا عن المدى الذي يمكن أن تصل إليه العلاقات بين الجماعة واللاعبين الدوليين لتأمين مصالحهم المشتركة أو تخفيف الضغوط المتزايدة.

العنوان التفاصيل
التواصل عقد بوساطة طرف ثالث
الموانئ المُهددة الحديدة، رأس عيسى، الصليف
الهدف وقف استهداف الحوثيين لإسرائيل

ختاما، يظهر هذا المشهد تصاعد التداخلات الإقليمية والدولية في الصراع اليمني، حيث لم تعد المواجهة مقتصرة على الداخل اليمني، بل باتت تشمل أطرافا جديدة في سياق صراع المصالح والنفوذ. المشهد يتطلب مراقبة حثيثة لتطور الأحداث، خاصة أن أي تصعيد جديد قد يفتح الباب أمام تدخلات عسكرية أوسع نطاقا.