أسعار الذهب ترتفع 2% بفعل تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأميركا

تشهد أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، حيث قفزت بنسبة 2% لتصل إلى 3146.9 دولار للأونصة، مستندة إلى توترات تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. في ظل هذه التحديات الاقتصادية العالمية، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن ضد التقلبات وعدم اليقين. كما أن الإجراءات المفاجئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أسهمت في تعزيز حالة عدم الاستقرار.

تأثير التوترات التجارية على أسعار الذهب

مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، زادت الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 104% إلى 125%. هذه الخطوة أدت إلى خلق مناخ اقتصادي محفوف بالمخاطر، حيث يسود القلق حول مستقبل الاستثمارات العالمية. يعتبر الذهب الخيار الأول لكثير من المستثمرين في هذه الفترات، نظراً لدوره كأداة للتحوط ضد التضخم وانعدام الاستقرار.

• زيادة منسوب التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم أثّر على الأسواق العالمية.
• ارتفاع سعر الذهب بنسبة تفوق 18% خلال عام 2025 بسبب سياسات جمركية صارمة.
• الذهب يقدم حماية ضد التضخم وعدم اليقين في المشهد الاقتصادي.

قرارات الفيدرالي الأميركي وأثرها على الذهب

أشار محضر اجتماع الفيدرالي الأميركي الأخير إلى وجود مزيج من المخاطر الاقتصادية مثل تباطؤ النمو وتسارع التضخم، مما يضع صناع السياسات أمام قرارات صعبة. توقعات خفض معدل الفائدة الفيدرالي، المتوقع بنسبة 72% في يونيو، تدعم أسعار الذهب بسبب ضعف الدولار الناتج عن هذه السياسات. القرارات النقدية والتغيرات في أسعار الفائدة تمثل عوامل رئيسية في تعزيز الطلب على المعدن النفيس.

1. الفيدرالي قد يتجه إلى خفض الفائدة لدعم الاقتصاد.
2. هذه الخطوة ستزيد الطلب على الذهب بشكل كبير.

آثار الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية

بالإضافة إلى الحرب التجارية، تشكل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا عاملاً إضافياً لارتفاع الذهب. الأزمات السياسية تزيد من حالة الغموض في الأسواق، مما يؤدي لزيادة الاستثمار في الأصول الآمنة.

بالمجمل، يمثل الذهب اليوم ملاذاً آمناً للمستثمرين حول العالم وسط التصاعد الكبير في الأزمات العالمية، مما يجعل التوجه نحو المعدن الأصفر خياراً استراتيجياً لمواجهة عدم اليقين.