«عاجل» العثور على صاروخ إسرائيلي غير منفجر يثير الذعر في منطقة…

أعلنت جماعة الحوثي عن العثور على صاروخ إسرائيلي غير منفجر داخل مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد إعلانها عن إعادة تأهيل المطار وجاهزيته لاستقبال الرحلات الجوية القادمة. تأتي هذه الخطوة بعد أيام من غارات جوية استهدفت منشآت مهمة في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، مما أثار تساؤلات حول تصعيد عسكري في المرحلة الأخيرة.

الصاروخ الإسرائيلي في مطار صنعاء وتأثيره على الجاهزية

كشفت مصادر في مطار صنعاء الدولي عن استخراج صاروخ إسرائيلي غير منفجر بعد استكمال الأعمال الفنية لتأهيل المدرج. هذه العملية جاءت بالتزامن مع إعلان مدير المطار، خالد الشايف، عن جهوزية المطار بالكامل لاستئناف حركة الملاحة. يُذكر أن المطار كان قد تعرض لأضرار كبيرة نتيجة قصف جوي سابق، ما أثر على بنيته التحتية والقدرة التشغيلية للمطار. هذه التطورات تضع تساؤلات حول قدرة المطار على توفير بيئة آمنة للرحلات الدولية، خاصة في ظل وجود مخلفات حربية قد تؤثر على تشغيله.

القصف الإسرائيلي وتصعيد الأوضاع في اليمن

شهد مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية المجاورة غارات مكثفة نفذتها مقاتلات إسرائيلية في الأيام الماضية، وفقًا لما أفادت به تقارير ميدانية. لم يقتصر التصعيد على المطارات والقواعد العسكرية، بل امتد إلى ميناء الحديدة ومصانع أخرى في محافظتي الحديدة وعمران. هذه الهجمات تعكس تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في مناطق سيطرة الحوثيين شمال وغرب اليمن، وهو ما يزيد من توتر الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، خاصة أن ميناء الحديدة يُعد من أهم المنافذ لتوريد المساعدات الإنسانية والبضائع.

إعادة تأهيل مطار صنعاء ومستقبل الرحلات الجوية

أكدت جماعة الحوثي أن الفرق الفنية انتهت من إصلاح المدرج وتأهيل المطار لاستقبال الرحلات، حيث أُعلن عن بدء تسيير رحلات أسبوعية إلى مطار الملكة علياء الدولي في الأردن. مع ذلك، يظل التحدي الأكبر هو ضمان الأمان التشغيلي بعد العثور على الصاروخ الإسرائيلي غير المنفجر والتحقق من عدم وجود مخلفات حربية أخرى. استئناف الرحلات يعتبر عاملاً رئيسيًا لتحسين الوضع الإنساني وإعادة ربط البلاد بالعالم الخارجي، لكنه يتطلب دعمًا دوليًا وتقنيًا لتحقيق ذلك بفعالية.

بهذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى قدرة السلطات في اليمن على حماية المنشآت الحيوية من تهديدات مستقبلية، وضمان سلامة حركة الطيران، وخاصة مع استمرار التصعيد الإقليمي الذي قد يعيق جهود إعادة الإعمار والتشغيل. الأوضاع تتطلب حلولاً مستدامة تشمل تقنيات حديثة لإزالة المخلفات الحربية؛ لتأمين المطارات والبنى التحتية.