«زلزال قوي» يثير الجدل.. لماذا لم يتسبب في أضرار بمصر؟

شهدت مصر صباح اليوم إحساسًا بهزة أرضية شعر بها سكان القاهرة والدلتا وبعض المناطق الساحلية، وقد أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، أن هذه الهزة لم تقع داخل الحدود المصرية بل كانت على مسافة تزيد عن 400 كيلومتر. وعلى الرغم من مدى اهتزاز الأرض وشعور المواطنين به، إلا أنه لم يسفر عن أي أضرار تُذكر.

أسباب حدوث الهزة الأرضية وتأثيرها على مصر

حدثت الهزة الأرضية في تمام الساعة الثانية إلا عشر دقائق فجرًا، وتبين أن مصدر الزلزال كان خارج الأراضي المصرية، وتحديدًا في منطقة قريبة من اليونان وجزيرة كريت. بلغت قوة الزلزال 6.4 درجة على مقياس ريختر ووقع على عمق 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض؛ مما أدى إلى انتقال موجات اهتزازية نحو المناطق الشمالية في مصر. أكدت البيانات أن الهزة لم تسبب أي تلفيات في البنية التحتية داخل البلاد أو في المباني، حيث استمرت ثوانٍ معدودة بمدة لا تتجاوز 20 ثانية عند شعور السكان بها.

هل تختلف تأثيرات الزلازل داخل مصر وخارجها؟

أهم ما يميز الهزات الأرضية التي تقع داخل الحدود المصرية مقارنة بتلك التي تحدث خارجها هو مدى قربها من مراكز التجمعات السكانية، إذ يعتبر زلزال عام 1992 مثالًا واضحًا، حيث كان مركزه قريبًا جدًا من القاهرة الكبرى وعلى مسافة 40 كيلومترًا فقط، وكان بقوة 5.8 درجة ولكنه تسبب في خسائر كبيرة نتيجة تأثر المباني القديمة. في المقابل، الزلازل التي تحدث في أعماق البحر المتوسط وتبعد مئات الكيلومترات عن مصر تكون قوتها أقل عند وصولها، مما يقلل تأثيرها.

هل هناك توابع للزلزال الرئيسي وتأثيرها على المواطنين؟

من المعروف أن أي زلزال رئيسي يرافقه توابع تكون أقل شدة من الهزة الكبرى، وبالفعل تم تسجيل ما بين 3 إلى 4 زلازل إضافية بعد الهزة الأولى، ولكن لم يشعر بها المواطنون في مصر نتيجة لضعفها ووقوعها على مسافات بعيدة. وعلى الجانب الآخر، ربما تكون المناطق القريبة كمثل اليونان قد واجهت عددًا أكبر من التوابع والزلازل الصغيرة.

العنوان القيمة
قوة الزلزال 6.4 درجة على مقياس ريختر
العمق 76 كيلومترًا
البعد عن مصر 431 كيلومترًا

فيما أشارت التحليلات الفلكية أن مصر قد شهدت في الآونة الأخيرة نشاطًا زلزاليًا منخفض الشدة إلا أن الجهات المختصة تؤكد على المتابعة المستمرة للرصد الزلزالي مع توعية المواطنين حول كيفية التصرف في مثل هذه الحالات الطارئة. وختامًا، تشير الإحصائيات إلى أن مصر منطقة ليست معرضة لزلازل شديدة الخطورة بفضل موقعها الجغرافي.