«البحوث الفلكية» تكشف الفارق المثير بين زلزال أمس وزلزال 1992

كان الزلزال الأخير الذي ضرب البحر الأبيض المتوسط بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، حديث الساعة في مصر، حيث شعر به السكان في معظم المحافظات، مما أثار مخاوف المواطنين وأعاد إلى الواجهة تاريخ الزلازل في البلاد وتأثيراتها. ونقاش العلماء بشأن ظواهر النشاط الزلزالي في مصر يبرز الحاجة إلى استراتيجيات للتعامل مع هذه المخاطر الطبيعية بما يعزز السلامة العامة ويقلل من الخسائر.

أحدث زلزال في مصر: التفاصيل والتأثير

سجلت الشبكة القومية للزلازل زلزالًا بلغت قوته 6.4 درجة يوم 14 مايو 2025، مركزه كان في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من جزيرة كريت، وعلى بعد 421 كيلومترًا من مطروح. الزلزال استمر لحوالي 5 إلى 6 ثوانٍ وكان عميقًا مما قلل من تأثيره على الأرض، لكنه أثار القلق بين السكان، خاصة مع تكرار الهزات الأرضية خلال الفترة الأخيرة. وأشار الخبراء إلى أن قوة الزلزال تعتبر متوسطة، حيث يصبح الزلزال مدمرًا إذا تجاوزت قوته 7 درجات.

وصرح رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية أن هذا النشاط الزلزالي طبيعي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، فمصر تقع ضمن نطاقٍ جيولوجي يتأثر بالنشاط الزلزالي في مناطق البحر الأحمر وخليج العقبة. ومع ذلك، فإن المسافة الكبيرة بين مركز الزلزال ومناطق مصر خففت من تأثيراته، مما ساعد في تجنب وقوع خسائر مادية وبشرية.

تاريخ الزلازل في مصر: أبرز الحوادث الزلزالية

شهدت مصر عبر تاريخها حوادث زلزالية متعددة، منها زلزال الفيوم المدمر في عام 1847 الذي أودى بحياة مئات المواطنين. وفي عام 1903، ضرب زلزال عنيف أدى إلى وفاة نحو 10,000 شخص مما دفع لإنشاء مرصد حلوان لرصد النشاط الزلزالي. ومن أبرز الزلازل الحديثة، زلزال 1992 الذي بلغت قوته 5.6 درجة وأسفر عن وفاة 541 شخصًا بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمرافق العامة، وترك أثرًا كبيرًا في الذاكرة الجماعية للمصريين.

كما شهدت نويبع زلزالًا قويًا في عام 1995 وبلغت قوته 7.2 درجة، وأثر بشكل ملحوظ على جنوب سيناء، حيث أوقع إصابات وحالات وفيات. هذه الزلازل تعكس انفتاح مصر على النشاط الزلزالي القادم من المحيط الجيولوجي الإقليمي بما يشمل البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.

كيفية التعامل مع الزلازل في مصر: نصائح وإجراءات

أوصى العلماء بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول كيفية التعامل مع الزلازل، حيث ينصح بتجنب التدافع أثناء الهزات، والابتعاد عن المباني المتهالكة، وإغلاق مصادر الغاز والكهرباء لتجنب الحرائق. كما يدعون للبقاء أسفل قطع أثاث خشبية أو أماكن آمنة تقلل من خطر الإصابة. ويشير المتخصصون إلى أن استحداث بنية تحتية قوية مقاومة للزلازل هو السبيل لتقليل الخسائر حال وقوع الزلازل القوية.

وقد دعت الجهات الرسمية إلى تطوير تقنيات الرصد الجيولوجي ودعم الشبكات الزلزالية بما يغطي كافة مناطق مصر لضمان تسجيل النشاط الزلزالي بدقة وتعزيز الاستجابة السريعة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب توسيع برامج التدريب للمواطنين والمؤسسات الحكومية للتعامل الفعال مع الطوارئ الطبيعية، بما يقلل من تأثير الكوارث على الأفراد والمجتمع بشكل عام.

العنوان القيمة
آخر زلزال مسجل 6.4 درجة
أبرز زلزال مدمر زلزال 1992
منطقة النشاط الزلزالي البحر الأحمر وخليج العقبة
توصية الخبراء دعم البنية التحتية وتعزيز التوعية