المشاط تصل لندن للمشاركة باجتماع سنوي ومنتدى الأعمال للبنك الأوروبي للتنمية

توجهت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إلى لندن للمشاركة في الاجتماع السنوي الرابع والثلاثين للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لعام 2025. تحت شعار “توسيع الآفاق، قوى مستدامة”، يُعقد المنتدى من 13 إلى 15 مايو، بحضور رؤساء دول، صناع قرار، وممثلين منظمات دولية.

أهمية الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

يمثل الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منصة دولية رئيسية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث تُناقش موضوعات مؤثرة تشمل تعزيز التحول الاقتصادي، وتحفيز الاستثمارات المستدامة، وتمكين القطاع الخاص. المنتدى فرصة مهمة لتبادل الآراء بين صناع القرار، كما يسعى لدفع عجلة التنمية بين الدول الأعضاء. يتزامن هذا الحدث مع أهداف التنمية المستدامة لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز كفاءة القطاع الخاص لضمان استدامة طويلة الأجل.

ومن المقرر أن تُناقش الدورة الحالية استراتيجية البنك المستقبلية التي تهدف لتوسيع نشاطه ليشمل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ما يعزز من الدور الإقليمي للبنك ويُتيح فرص استثمارية جديدة. تتضمن المناقشات أيضًا ضرورة تعبئة الاستثمارات الخاصة لزيادة مساهمتها في دفع عجلة التنمية والتكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية.

دور مصر البارز في الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي

تلعب مصر دورًا جوهريًا في الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تُشارك الدكتورة رانيا المشاط بعدد كبير من الفعاليات الثنائية وجلسات النقاش؛ لتقديم رؤية واضحة عن جهود مصر في تعزيز الاقتصاد الكلي ودفع عجلة الإصلاحات الهيكلية. الوزيرة تسلط الضوء على الإصلاحات الاقتصادية المتكاملة التي تُطبقها الدولة المصرية، بما في ذلك السياسات الرامية لتمكين القطاع الخاص ودعم التحول الأخضر.

تهدف مشاركة مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون الدبلوماسي مع مختلف الاقتصادات الدولية. أيضًا تُظهر الاجتماعات الحضور القوي لمصر كمحور رئيسي للتنمية الاقتصادية المستدامة في أفريقيا والمنطقة العربية.

آفاق التعاون بين مصر والبنك الأوروبي للتنمية

تعكس الاجتماعات الحالية التزام مصر بتعزيز أطر التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وقد شهدت تلك الشراكة تعاوناً واسعاً تمثل في العديد من المشاريع التنموية الكبرى مثل دعم الطاقة المتجددة، وتعزيز الوظائف المستدامة، ودعم القطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية الشاملة. أشارت الوزيرة رانيا المشاط إلى أهمية دعم النمو المستدام وتعزيز الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية مثل التكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية.

اللقاءات التي تمت بين وزيرة التخطيط ورئيسة البنك الأوروبي أوديل رينو باسو خلال زيارتها لمصر في وقت سابق من هذا الشهر، أكدت على أهمية الشراكة المتواصلة بين الجانبين، حيث تم مناقشة السبل الجديدة لتعزيز جهود التحول الأخضر ودعم القطاع الخاص. هذه الخطوات الاستراتيجية تُسهم في ترسيخ الدور القيادي لمصر كشريك رئيسي في تحقيق التنمية في المنطقة.