«عملية نوعية» قوات دفاع شبوة تُسقط قياديين بارزين في تنظيم خطير

في إنجاز أمني جديد، أعلنت قوات دفاع شبوة نجاحها في القبض على اثنين من القياديين البارزين في تنظيم القاعدة خلال عملية نوعية نفذتها على أحد الحواجز الأمنية بالمحافظة، هذه العملية جاءت بعد متابعة دقيقة لتحركات العناصر الإرهابية، مما يعكس الجهود المكثفة لتحييد التهديدات المتطرفة وضمان استقرار المنطقة، خاصة في ظل تحذيرات متزايدة بشأن نشاط الجماعات المتشددة.

تفاصيل العملية النوعية ضد تنظيم القاعدة

بحسب بيان صادر عن قوات دفاع شبوة، تمكنت وحداتها من اعتقال القياديين “أبو عاصم الوليدي” و”حسام مصفر”، خلال محاولتهما التسلل إلى مأرب قادمين من أبين، حيث استغل المتهمان هويات مزورة وملابس تنكرية لتجنب الكشف، وأشار البيان إلى أن العملية جاءت بعد جهود استخباراتية مكثفة لتتبع مواقع وتحركات هذه العناصر الإرهابية؛ حيث يعد كل من الوليدي ومصفر من أخطر القيادات المتورطة في تنفيذ هجمات ضد القوات الجنوبية في أبين وشبوة؛ وكذلك تخطيط وتنفيذ عمليات عدائية مؤثرة في المنطقة.

تأثير القبض على قياديي تنظيم القاعدة

تمثل هذه العملية ضربة أمنية قوية لتنظيم القاعدة، حيث أكدت قوات دفاع شبوة أن الأمر لا يقتصر على القبض على شخصيات رئيسية، بل يؤثر على قدرة التنظيم في تنفيذ مخططاته الإرهابية، تعتبر هذه العملية تطورًا نوعيًا في جهود مكافحة الإرهاب في جنوبي اليمن، ولاسيما بعد خسائر فادحة تكبدها التنظيم في قواعده بالمحافظات الجنوبية، مثل شبوة وأبين ومأرب، إذ أن تعطيل الأنشطة الإرهابية يقلص من المخاطر على المواطنين ويعزز الأمن الاستراتيجي في تلك المناطق.

خلفيات القياديين المقبوض عليهما

وفق التقارير الأمنية، يتمتع “أبو عاصم الوليدي” بخبرة كبيرة في تصنيع المتفجرات، حيث تلقى تدريبات متقدمة في معسكرات تنظيم القاعدة بمحافظة أبين، في حين يُعرف “حسام مصفر” بأنه قيادي ميداني شارك في العديد من الهجمات الإرهابية ضد القوات الرسمية والجهات الحيوية بالمحافظات الجنوبية، وقد لعب كلاهما دورًا محوريًا في التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات الأمنية العدائية التي استهدفت قوات الشرعية والتحالف العربي، مما يجعلهما أهدافًا رئيسية لقوات الأمن.

من الجدير بالذكر أن النجاحات المستمرة لقوات الدفاع جاءت نتيجة تعاون كبير بين القوات المحلية والتحالف العربي المناهض للإرهاب، إذ أن الحملات الأخيرة كانت محورًا هامًا لتقليص سيطرة القاعدة على الأراضي الجنوبية، وتجنب منح العناصر المتطرفة فرصة لاستعادة نشاطها التنظيمي، مما يعزز من الأمن والاستقرار بالمنطقة جنوب اليمن.

ختامًا، تعزز هذه الجهود الأمل في تحقيق بيئة آمنة ومستقرة في اليمن والبلدان المجاورة، حيث يعكس هذا الإنجاز قيمة التعاون الاستخباراتي والدعم الدولي في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية المتصاعدة، مؤكدة أهمية استمرارية العمليات الاستباقية لإحباط خطط التنظيمات الإرهابية وإضعاف بنيتها التحتية بشكل كامل.