«نصائح مهمة» من البحوث الفلكية: كيف تتصرف بسلامة أثناء حدوث زلزال؟

تُعد الزلازل إحدى الظواهر الطبيعية المؤثرة التي لا يمكن التنبؤ بها أو إيقافها، وأشار الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن بعض الزلازل تؤثر على مصر بسبب وقوعها في مناطق تتأثر بالطبيعة الجيولوجية المحيطة مثل البحر المتوسط، مؤكداً أن طبيعة التربة الطينية في الدلتا تسهم في تضخيم الموجات الزلزالية وزيادة الإحساس بها.

تأثير الزلزال على المناطق المطلة على البحر المتوسط

أوضح الدكتور الحديدي أن الزلازل الناشئة في منطقة البحر المتوسط لها تأثير مباشر على مصر، حيث تنتشر الموجات الزلزالية بسهولة بسبب طبيعة التربة الطينية في مناطق الدلتا، مما يجعل الارتدادات أو الهزات الأرضية أكثر وضوحاً خاصة في المباني المرتفعة، ومع ذلك لم يحدث أي تدمير نتيجة لهذه الهزات، فالتأثير كان مقتصراً على شعور المواطنين بالهزات فقط، كما أن الزلازل القادمة من الشرق الأوسط قد تشهد درجات مختلفة من التضخيم حسب طبيعة المنطقة الجغرافية والتربة المحيطة بها.

كيفية التعامل مع الزلازل أثناء حدوثها

خلال الزلازل من المهم اتباع إجراءات السلامة لتجنب الإصابات، وأشار الحديدي إلى أن البقاء تحت منضدة أو مكتب هو الطريقة الأكثر أماناً للحماية أثناء وقوع الزلازل، كما أن المحافظة على هدوء الأعصاب وتغطية الرأس يمكن أن يحد من الإصابات الناتجة عن سقوط الأشياء، فالمدة الزمنية للهزة الزلزالية غالبًا ما تكون قصيرة، إذ يستغرق الزلزال نحو 20 ثانية فقط، بينما توابع الزلزال تكون أقل خطراً وقوة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مما يتطلب تعاملاً هادئاً ومركزاً للتقليل من آثار الزلازل النفسية.

تأثير جغرافية المنطقة على قوة الزلزال

الطبيعة الجغرافية للأرض تلعب دوراً كبيراً في تضخيم أو تخفيف تأثير الزلازل، حيث تساهم تربة الدلتا الطينية في زيادة الإحساس بالهزات الأرضية، وخاصة بين سكان المباني العالية، لذلك من المهم مراعاة هذا الجانب عند إنشاء المباني في المناطق النشطة زلزالياً، كما تتفاوت شدة الزلازل حسب موقع مركز الزلزال بالنسبة للمناطق السكانية، إذ تكون المناطق القريبة من البحر أو التربة الطينية أكثر عرضة للشعور بهذه الظاهرة بشكل ملحوظ، مما يدعو إلى أهمية التخطيط العمراني السليم لتقليل التأثيرات السلبية الناتجة عنها.

في الختام، فإن الزلازل ظاهرة طبيعية لا يمكن منعها، ولكن من خلال فهم تأثير الجغرافية وتطوير البناء المناسب في المناطق المهددة يمكن تخفيف الأضرار والوصول إلى حالة من التوازن في التعامل مع هذه الظاهرة. كما أن إعداد السكان للتعامل مع الزلازل بطريقة هادئة يساهم في تقليل المخاطر ويعمل على تعزيز الأمان المجتمعي.