«صدمة كبيرة».. سعر الذهب اليوم عيار 21 يتراجع 2% محليًا وعالمياً

انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في السوقين المحلي والعالمي اليوم، حيث تأثرت الأسعار بتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن نتيجة انخفاض التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، وانطلقت تعاملات الأسواق على خلفية التحركات العالمية التي تُبرز تأثير البيانات الاقتصادية على التجارة الدولية والطلب على المعادن النفيسة، كما تراجعت مستويات التضخم الأمريكية وترقب السياسات النقدية الأمريكية مما عزز هذه الانخفاضات.

تراجع أسعار الذهب في السوق المحلي

أسعار الذهب في مصر سجلت انخفاضًا واضحًا بفعل تذبذب الأوضاع العالمية والتقلبات السعرية، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5205 جنيهات، ما يعكس التأثير المباشر للأسعار العالمية في السوق المصري، كما سجل الذهب عيار 21 وهو الأكثر انتشارًا بين المستهلكين سعرًا قدره 4555 جنيهًا، أما الذهب عيار 18 فوصل إلى سعر 3904 جنيهات مدعومًا بالطلب الداخلي، مع انخفاض عيار 14 إلى 3036 جنيهًا، وفيما يتعلق بالجنيه الذهب فقد بلغ سعره حوالي 36440 جنيهًا، الأمر الذي يعكس تراجع حركة الاستثمار في هذا المعدن وسط تحركات واسعة النطاق على المستوى الدولي والمحلي.

الأسباب وراء انخفاض سعر الذهب عالميًا

انخفاض سعر الذهب عالميًا جاء نتيجة لعوامل متعددة، حيث شهد العالم تراجعًا في المخاوف المتعلقة بالنزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى انخفاض اتجاه المستثمرين نحو شراء الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى ذلك، لعبت ترقبات بيانات التضخم الأمريكية دورًا كبيرًا في تشكيل قرارات المستثمرين، حيث يمكن أن تؤدي أرقام التضخم إلى تغييرات في السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي بدورها تؤثر على تكلفة شراء الذهب، كما أن استقرار الدولار الأمريكي بمعدل مرتفع قلل من تنافسية الذهب في الأسواق العالمية نتيجة للطبيعة العكسية للعلاقة بين الدولار والذهب، ما ساعد على تعزيز التراجع الحالي للأسعار في السوق العالمي.

توقعات مستقبل سوق الذهب

توجهات سوق الذهب في المستقبل تظل غير مستقرة وتعتمد على عدة عوامل مؤثرة، قد يكون من أبرزها الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة والتي ستؤثر بشكل كبير على قرارات رفع الفائدة، فيما تؤثر سياسات الاحتياطي الفيدرالي بشكل مباشر على الطلب على المعادن النفيسة؛ فمن المتوقع أن يؤدي ارتفاع الفائدة إلى زيادة الضغط على الأسعار العالمية للذهب، كما يُلاحظ تأثير تحرك سعر صرف الدولار الأمريكي الذي يقيد من جذب الاستثمارات في هذا القطاع، أما على الصعيد المحلي، فمن الممكن أن يشهد السوق المصري استقرار الأسعار تدريجيًا بمجرد تخطي موجة التقلبات الحالية، وبالرغم من ذلك فإن ارتباط السوق المصري بالأسواق العالمية يجعل الأسعار عرضة للتغيير بناءً على المستجدات الدولية.

في الختام، يتعين على المستثمرين مراقبة التطورات الاقتصادية الدولية والمحلية باستمرار، حيث تشكل التحولات السريعة في السوق المالية عاملًا رئيسيًا في التأثير على أسعار الذهب، كما يُفضل اتخاذ قرارات استثمارية بناءً على التحليل الدقيق للبيانات الاقتصادية، ولا سيما تلك المتعلقة بمؤشرات التضخم والسياسات النقدية لضمان تقليل الخسائر المحتملة والاستفادة المثلى من الفرص المتاحة.