اجتماع الفيدرالي اليوم: تأثيرات مرتقبة على أسعار الذهب وتوقعات السوق الاقتصادية.

تترقب الأسواق العالمية باهتمام شديد اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم والذي سيكون له تأثير كبير على أسعار الذهب. يولي المستثمرون أهمية كبرى للتصريحات المصاحبة للقرار لأنه قد يلقي الضوء على السياسة النقدية المستقبلية للفيدرالي. يأتي هذا في وقت يشهد المعدن الأصفر تذبذبًا ملحوظًا نتيجة لتباين التوقعات بشأن رفع أو خفض الفائدة.

تأثير الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب

يلعب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة دورًا محوريًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب. ووفقًا لخبير الأسواق أحمد معطي، فإن تثبيت الفائدة قد يؤدي إلى استقرار طفيف للمعدن الأصفر، مع احتمالية تحقيق مكاسب صغيرة إذا ألمح الفيدرالي إلى خفض الفائدة مستقبلاً. على الجانب الآخر، أعلن معطي أن خفض الفائدة بشكل مباشر سيكون دافعًا قويًا لرفع أسعار الذهب بفضل ضعف الدولار وزيادة الإقبال على المعدن كملاذ آمن.
أحد العوامل الحاسمة أيضًا هو التصريحات التي سيُدلي بها جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، حيث يرى الخبراء أن الأسواق تستمد إشاراتها من لغته ونبرته أكثر من القرار نفسه. ولهذا، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لأي مؤشرات حول السياسة النقدية المستقبلية.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وعودة الأزمات في غزة. وأوضح خبير المشغولات الذهبية أمير رزق أن هذه التوترات تدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. ارتفع سعر أوقية الذهب إلى أكثر من 3,026 دولارًا للمرة الأولى عالميًا، مما انعكس على السوق المصرية ليتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز الـ4,260 جنيهًا، وهو مستوى قياسي جديد.
وأشار رزق إلى أن استمرار هذه الأزمات إلى جانب أي خفض مستقبلي للفائدة قد يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع.

الذهب كخيار استثماري في ظل الأزمات

تكشف بيانات حديثة أن مشتريات المصريين من الذهب تراجعت بنسبة 12% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق. ومع ذلك، فإن الذهب يظل استثمارًا آمنًا في ظل التوترات الجيوسياسية وسياسات التيسير النقدي المحتملة. يتوقع المحللون أن يواصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية بدفع من استمرار الأزمات وتصاعد المخاوف بشأن أسواق المال.