«زلازل يومية».. البحوث الفلكية تكشف سر الهزات في البحرين الأبيض والأحمر

يشهد العالم نشاطًا زلزاليًا متزايدًا في مناطق عديدة، حيث تتابع المؤسسات الجيوفيزيائية حول العالم تسجيل هزات أرضية بعضها محسوس والبعض الآخر غير محسوس لعامة الناس، وتظل بعض المناطق عرضة لتأثيرات هذه الكوارث الطبيعية بسبب موقعها الجغرافي مثل المناطق المحيطة بالبحرين المتوسط والأحمر أو منطقة “شيتسانغ” جنوب غربي الصين، وتمثل هذه الهزات تذكيرًا بأهمية استيعاب السلوك الزلزالي وحسن إدارة الأزمات المرتبطة به.

هزة أرضية بقوة 6.4 ريختر شمال مصر

رصد المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هزة أرضية بلغت قوتها 6.4 على مقياس ريختر، وذلك في تمام الساعة 1:51 صباحًا بالتوقيت المحلي لمصر، وتم تسجيل مركز الزلزال على بعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، ولم يترتب على الهزة الأرضية أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات حسب التقارير الصادرة عن المعهد، كما ذكر البيان أن الزلزال وقع بعمق 76 كيلومترًا عند خط العرض 35.12 شمالًا وخط الطول 27.0 شرقًا، وشعر بالهزة سكان العديد من المحافظات المصرية بما في ذلك القاهرة الكبرى والإسكندرية.

الهزات الارتدادية وتأثيرها في مصر

وفقًا لتصريحات الدكتور طه توفيق رابح، فإن الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزال كانت ضعيفة للغاية وتضاءلت قوتها بشكل متسارع، وقد بلغ أقواها 4.2 على مقياس ريختر، ولم يشعر بها غالبية السكان بسبب ضعف قوتها وبعدها النسبي، مشيرًا إلى أن ظاهرة الهزات الأرضية تعد أمرًا طبيعيًا في مناطق مثل البحرين المتوسط والأحمر حيث يحدث فيها نشاط زلزالي شبه يومي، وأوضح أيضًا أن هذه الهزات غالبًا ما تكون صغيرة وغير ملحوظة.

زلزال بقوة 5.5 ريختر في جنوب الصين

في منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم في الصين، شهدت محافظة “لاتسي” زلزالًا بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر وفقًا لما أعلنه المركز الصيني لشبكات الزلازل، حيث تم تسجيل مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات عند خط العرض 28.91 شمالًا وخط الطول 87.54 شرقًا، وشعر سكان المنطقة بالهزة بشكل واضح مما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير طوارئ شاملة، تمثلت في تفعيل الخطط الخاصة بالكوارث الطبيعية والبدء في تقييم الأضرار الناجمة.

وفي سياق متصل، لا تزال الزلازل حدثًا طبيعيًا يحمل تأثيرات متباينة سواء على المستوى المادي أو البشري، مما يجعل الاستعداد المنهجي والمراقبة المستمرة أمرًا ملحًا لمواجهة هذه الظاهرة، وتتطلب هذه الكوارث تعاونًا بين الجهود المحلية والدولية للتقليل من الأضرار الناتجة ولتعزيز السلامة المجتمعية.