تراجع أسعار النفط عالميًا بعد اتفاق بوتين على وقف استهداف منشآت الطاقة – اليوم 24

شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا، الأربعاء، بعد موافقة روسيا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة بين موسكو وكييف. هذه الخطوة، التي وصفها المحللون بأنها قد تسهم في تخفيف التوترات، تمثل تطورًا إيجابيًا قد يعزز إمكانية دخول النفط الروسي إلى الأسواق العالمية مستقبلًا.

انخفاض أسعار النفط ومستجدات الأسواق

سجل خام برنت انخفاضًا بـ11 سنتًا، أو 0.16% ليصل إلى 69.97 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ12 سنتًا، أو 0.18% ليصل إلى 66.78 دولارًا للبرميل. ويرى المحللون أن تحسن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا لعب دورًا إيجابيًا في الأسواق. ومع ذلك، تظل الأسواق حذرة بسبب المخاوف من تباطؤ اقتصادي ناتج عن التعريفات الجمركية الأمريكية.

تأثير الهدنة بين روسيا وأوكرانيا على قطاع النفط

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جزئيًا على وقف الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية، في حين لم تتم الموافقة بعد على هدنة شاملة. هذا التقدم النسبي قلل من المخاطر على إمدادات الطاقة، لكن استمرار العقوبات على روسيا يجعل زيادة صادراتها النفطية بطيئة. وبحسب تشارالامبوس بيسوروس، المحلل في XM، فإن أي اتفاق سيحتاج وقتًا قبل أن ينعكس بشكل إيجابي على تدفقات النفط الروسية نحو الأسواق العالمية.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار النفط

في الشرق الأوسط، تعهد الرئيس ترامب بمزيد من الهجمات على الحوثيين، متهمًا إيران بتعزيز الاضطرابات في البحر الأحمر، مما أثار القلق حول إمدادات النفط من المنطقة. في الوقت نفسه، أدى التصعيد الإسرائيلي في غزة إلى تعكير الأجواء، ما يعمق المخاوف المحيطة بأسواق الطاقة. تُضاف إلى ذلك قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، حيث يتطلع المتداولون لمعرفة آثارها على الاقتصاد العالمي، في ظل توقعات ببقاء سعر الفائدة دون تغيير.

بالتالي، تعيش أسواق النفط حالة من الترقب المتزايد، حيث تتداخل العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، ما يزيد من تعقيد المشهد العام، ويجعل تأثيراتها المستقبلية موضع مراقبة مكثفة.