«مواجهة الهجمات».. رئيس الوزراء بن بريك يناقش تداعيات الحوثيين مع الاتحاد الأوروبي

استقبل رئيس مجلس الوزراء اليمني، سالم صالح بن بريك، وفد الاتحاد الأوروبي بقيادة هيلين لو جال، مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدائرة العمل الخارجي الأوروبي، برفقة غابرييل فيناليس، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن. وتناول اللقاء مناقشة أوجه الشراكة الحالية والمستقبلية بين اليمن والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الدعم الإنساني والاقتصادي والجهود المشتركة لتعزيز الأمن البحري ومكافحة التحديات الإقليمية والدولية التي تؤثر على البلاد.

التعاون اليمني الأوروبي: دعم مستمر للاقتصاد والإصلاحات

أكد الاجتماع بين رئيس الوزراء اليمني والوفد الأوروبي أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين لدعم الاقتصاد اليمني ومواجهة التحديات المستمرة، حيث شدد بن بريك على ضرورة زيادة المساعدات الأوروبية لخطط الحكومة التي تهدف إلى تحقيق التعافي الشامل، بما يشمل إصلاحات البنية التحتية وخدمات الكهرباء وتعزيز استقرار العملة الوطنية. ونوقشت خلال اللقاء التداعيات الناتجة عن الهجمات الحوثية المتكررة على المنشآت النفطية وسفن الشحن في البحر الأحمر، والتي تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني والأمن الإقليمي. وسعى الطرفان إلى تعزيز الدور الأوروبي في دعم الاقتصاد اليمني من خلال توفير التمويل والمساندة التقنية لمشروعات التنمية.

دور الاتحاد الأوروبي في حل التحديات الإنسانية والأمنية في اليمن

أشار الوفد الأوروبي خلال اللقاء إلى أن اليمن لا تزال ضمن أولويات الاتحاد، مؤكداً التزامه بدعم الجهود الإنسانية لمساعدة ملايين اليمنيين المتضررين من الأزمة الحالية، حيث أعلن عن الاستعدادات لتنظيم مؤتمر إنساني رفيع المستوى في بروكسل بهدف تعزيز التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام. وفي السياق الأمني، أعرب الاتحاد الأوروبي عن التزامه بدعم قوات خفر السواحل اليمنية المتخصصة في مكافحة تهريب الأسلحة وتأمين الملاحة البحرية، كما أكد دعم الدول الأعضاء للجهود المشتركة الرامية إلى تقليل المخاطر التي تشكلها الميليشيات على الأمن الملاحي الدولي.

خطط الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي

رحّب رئيس الوزراء بالدعم الأوروبي المتواصل، مشدداً على أن الحل السياسي الشامل يبدأ باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، وأوضح أن الحكومة تركز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتخفيف من معاناة الشعب اليمني، داعيًا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لدعم مساعي اليمن نحو الاستقرار والتنمية. كما عبّر بن بريك عن أمله في أن يشهد المستقبل خطوات جديدة من الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز الشراكة مع اليمن في مجالات تشمل الاقتصاد، الأمن، وبناء القدرات المؤسسية.

المجال نوع الدعم
الاقتصادي دعم الاستقرار النقدي والبنية التحتية
الأمني تعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية
الإنساني تمويل خطة الاستجابة الإنسانية

تظل العلاقات بين اليمن والاتحاد الأوروبي نموذجًا للشراكة الاستراتيجية المستدامة التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والإسهام في إنهاء الأزمة اليمنية من خلال دعم الجهود الإنسانية والتنموية والأمنية.