شهدت منطقة جبال الأطلس الكبير في المغرب زلزالًا مدمرًا في سبتمبر 2023، مما تسبب في انهيار واسع النطاق للمباني وخسائر مادية جسيمة، خاصة في القرى الجبلية والمناطق الأكثر تأثرًا حول مركز الزلزال. عملت البعثة العلمية السويسرية بجد لتحليل الأضرار وتحقيق فهم معمق للظروف الجيولوجية وأنماط البناء التقليدي بهدف تطوير استراتيجيات مستقبلية للوقاية من الأضرار الناتجة عن الزلازل.
تأثير الزلزال على المباني التقليدية
سلطت البعثة الضوء على الأضرار الهائلة التي تعرضت لها القرى الواقعة بالقرب من مركز الزلزال، مثل تالات نيعقوب وتفغاغت. أوضحت التقارير أن الأضرار ليست فقط نتيجة قوة الزلزال، بل أيضًا نتيجة للعوامل الطبيعية المحيطة مثل التربة والتضاريس الجبلية وتأثيرات الرنين الزلزالي. كانت المباني الطينية، المبنية بالطوب اللبن، من الأكثر تضررًا بسبب ضعف تماسكها، وغياب التعزيزات الكافية. انهارت هذه المباني بشكل واسع بسبب التشققات العمودية والانهيارات الهيكلية التي أصابتها، مما يكشف عن هشاشة خطيرة لأنماط البناء التقليدي في المنطقة.
الأضرار في المناطق التاريخية بمراكش
لم تكن القرى الجبلية وحدها التي تضررت بشدة، فقد طالت الأضرار المعالم التاريخية في مراكش، مثل مسجد الكتبية والقصبة. أوضح فريق البعثة أن المآذن العالية لهذه المعالم تأثرت بشكل خاص بسبب تأثير الرنين الزلزالي. إضافة إلى ذلك، تأثرت المباني القديمة بسبب عوامل متعددة، مثل الضعف الهيكلي الناجم عن الامتدادات العشوائية وعدم الصيانة. ودعت هذه الملاحظات إلى ضرورة الحفاظ على المباني التاريخية باتباع أساليب تعزز من مقاومتها للتأثيرات الزلزالية.
مرونة المباني الحديثة أمام الزلزال
تبين أن المباني الحديثة المشيدة بالخرسانة المسلحة في مراكش أظهرت أداءً جيدًا في مواجهة الزلزال، ما أظهر أهمية تطبيق معايير مقاومة الزلازل في التصميم العمراني. يبرز هذا النجاح أهمية التخطيط المسبق والدراسات الهندسية المتخصصة في تقليل الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية.
أكدت نتائج البعثة السويسرية أهمية إعداد خطط مستقبلية لدراسة البيئات المماثلة وتعزيز المرونة الزلزالية في المناطق الجبلية، حيث بالكاد يمكن إنقاذ السكان والمباني التاريخية بدون تعزيز واعتماد تقنيات بناء متقدمة. وتدعو هذه الملاحظات جميع الدول لتقييم هشاشة مبانيها وتطوير التحسينات اللازمة في ظل تزايد شدة الزلازل على مستوى العالم.
العنوان | القيمة |
---|---|
مركز الزلزال | جبال الأطلس الكبير |
المباني المتضررة | طينية وتقليدية |
الأضرار في مراكش | معالم تاريخية ومآذن |
الأثر الإيجابي | مرونة المباني الحديثة |
يشجع هذا التحليل الدول الجبلية على تبني أساليب حديثة للبناء تتماشى مع الطبيعة الجغرافية والزلزالية للمناطق، مما يقلل الخسائر البشرية والمادية في المستقبل. إن السعي لتحقيق مرونة زلزالية لا يقتصر على تقنيات البناء، بل يشمل تأهيل المباني التراثية والهياكل القائمة بالاعتماد على تقنيات مبتكرة تتماشى مع معايير الهندسة العالمية.
سعر الدولار اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 بعد هبوط مفاجئ بأسعار الصرف
«الأهلي» يحسم المواجهة.. موعد المباراة القادمة والقنوات الناقلة بعد تخطي المصري
الأهلي يتفوق على الهلال ويتأهل لنصف النهائي في دوري أبطال أفريقيا.
تردد قناة كراميش الجديد على نايل سات وعرب سات للصغار والكبار هيصة طوال اليوم
«ارتفاع طفيف».. سعر الذهب اليوم 14 مايو 2025 يسجل زيادة مفاجئة
شاهد البث المباشر لمباراة مانشستر يونايتد وأولمبيك ليون الآن بجودة عالية
«أحداث نارية» مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس يتصدر التريند بحلقته 192 على ATV
«عاصفة ترابية» تتسبب في إغلاق ميناء العريش البحري حفاظًا على السلامة