أوضح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الهزات الارتدادية لزلزال أمس تمر بمرحلة اضمحلال تدريجي، مشيرًا إلى أن آخر هزة تم تسجيلها بلغت قوتها 3.2 درجة على مقياس ريختر، مؤكداً أن مثل هذه الهزات ضعيفة ولا تشكل خطرًا في الوضع الحالي، مما يفسر عدم شعور معظم السكان بها.
الهزات الارتدادية وتأثيرها بعد زلزال أمس
صرح الدكتور رابح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “اليوم” المذاع على قناة dmc، أن الزلزال الرئيسي الذي حدث أعقبه العديد من التوابع أو الهزات الارتدادية، وكان أول تابع قد وقع بعد ساعتين ونصف تقريباً من الزلزال الأول وتم تسجيله عند الساعة 3:54 صباحاً بقوة بلغت 4.2 درجة على مقياس ريختر، وأضاف أن تلك الهزات لا يشعر بها كثير من الناس بسبب ضعفها أو بعدها عن التجمعات السكانية.
الهزات الارتدادية تعد نشاطاً طبيعياً عقب الزلازل وتحدث نتيجة إعادة توزيع الطاقة الناتجة عن الزلزال الرئيسي، وهي غالباً ما تكون أقل قوة تدريجياً حتى تتلاشى تماماً، ورغم تكرارها إلا أن معظمها يمر دون تسجيل أية أضرار ملحوظة، وفقاً لما أشار إليه رئيس المعهد الفلكي.
النشاط الزلزالي في البحر الأحمر والمتوسط
أوضح الدكتور رابح أن المناطق المحيطة بمصر مثل البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط تعاني من نشاط زلزالي شبه يومي؛ حيث تُسجل الزلازل بشكل متكرر في هذه المناطق، لكنه لفت إلى أن معظم هذه الهزات تكون غير محسوسة نظراً لضعف شدتها أو وقوعها في أعماق كبيرة تحت سطح الأرض، وهو ما يجعل تأثيرها محدوداً، وأضاف أن المناطق الساحلية القريبة من صدوع تكتونية مثل تلك الموجودة في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط تمثل بؤرة للزلازل التي غالباً تبقى ضمن الحدود الطبيعية.
وأضاف الخبير الجيوفيزيائي أن الدراسات تشير إلى أن النشاط الزلزالي في هذه المناطق لا يزال ضمن المعدلات المألوفة، وهو أمر طبيعي نظراً لطبيعة الصفائح التكتونية التي تتقاطع في تلك البقاع، مشيراً إلى أن الاستعداد واحترام إجراءات الأمان يحمي السكان من آثار الهزات القوية.
هل يمكن التوقع بالزلازل؟
أكد الدكتور رابح أن توقع الزلازل بشكل دقيق يُعد من الأمور الصعبة على المستوى العالمي؛ حيث تعتمد عملية التنبؤ الدقيقة على عوامل متعددة بعضها لا يزال مجهولاً، إلا أن تقنيات الرصد المتطورة تسهم في تسجيل النشاطات الزلزالية في مراحلها المبكرة، وأشار إلى أهمية التوعية المستمرة للسكان حول طبيعة الزلازل وكيفية التصرف في حال حدوثها لضمان أمان الجميع، مضيفاً أن التعاون بين الجهات العلمية والسكان يظل أحد أسس التعايش مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام لعبت دوراً كبيراً في تسليط الضوء على النشاط الزلزالي في المنطقة مما يسهم في نشر الوعي العام بين المواطنين بضرورة التقيد بإجراءات السلامة.
النشاط الزلزالي | التفاصيل |
---|---|
إجمالي الهزات المسجلة | ضعيفة إلى متوسطة القوة |
أقوى هزة ارتدادية | 4.2 بمقياس ريختر |
تأثير الهزات | غير محسوس غالباً |
«ناري ومفاجئ» الحلقة 192 من المؤسس عثمان تكشف الخائن المنتظر!
«كلاسيكو الأرض».. برشلونة يقترب من النهائي في كأس ملك إسبانيا
«هبوط كبير» في أسعار الذهب اليوم بسوريا.. تعرف على تراجع عيار 18
شوف المفاجأة.. هاو يهنئ لاعبي نيوكاسل من المستشفى بعد الانتصار الكبير
بايرن ميونيخ ضد إنتر ميلان: ملخص مذهل بجودة HD في دوري الأبطال
«مفاجأة كبرى».. إعلامي يكشف تفاصيل مشاركة أفشة أمام صن داونز دون إذن كولر
تردد وناسة وكراميش للأطفال.. تعليم وترفيه وضحك بأجواء مرحة ومسلية