«تحذير خطير».. خبير يكشف تفاصيل ارتدادات محتملة لزلزال اليوم وترقب كبير

شهدت منطقة شرق المتوسط في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء زلزالاً بقوة 6.1 درجة قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، حيث شعر به سكان مصر ودول المنطقة بوضوح. ورغم شدة الهزة، فإن عمق الزلزال، الذي بلغ حوالي 76 كم تحت سطح البحر، ساهم في تقليل تأثيره بشكل كبير، وفقاً لما أعلنه الخبراء الجيولوجيون.

زلزال شرق جزيرة كريت وتأثيراته على السواحل المصرية

وفقاً للتقارير الصادرة من معهد الزلازل الأمريكي والخبراء المحليين، ضرب الزلزال منطقة شرق جزيرة كريت عند التقاء الصفائح التكتونية الأفريقية والأوروآسيوية. هذه المنطقة تُعتبر واحدة من أنشط المناطق زلزالياً حول العالم بسبب التقاء الصفائح. الزلزال وقع عند تمام الساعة 1:51 صباحًا بتوقيت القاهرة، وبلغت قوته ما بين 6.1 و6.3 درجة على مقياس ريختر، مما يجعله زلزالًا متوسط القوة.
وأضاف الخبراء أن الزلزال يبتعد مسافة 500 كم تقريباً عن ساحل مدينة الإسكندرية المصرية، وبينما شُعر بالهزة في مناطق مختلفة، فإن التأثير الرئيسي انحصر في المناطق القريبة من بؤرة الزلزال. وقد تكون هناك توابع خفيفة لهذا الزلزال خلال الساعات القادمة، لكنها عادةً ما تكون ذات تأثير محدود. ومن المعروف أن الزلازل البحرية التي تزيد قوتها عن 6.5 درجة قد تؤدي إلى حدوث موجات تسونامي، إلا أن هذه الحالة لم تصل لهذه القوة الحرجة.

حقائق تاريخية حول النشاط الزلزالي في شرق المتوسط

تُعد منطقة شرق المتوسط من أكثر المناطق نشاطًا زلزالياً عبر التاريخ، حيث شهدت زلازل مدمرة عبر القرون. على سبيل المثال، زلزال تركيا في فبراير 2023 بقوة 7.8 درجة كان من بين أخطر الكوارث الحديثة التي ضربت المنطقة. أما الزلزال الأكثر شهرة والأعلى قوة في البحر المتوسط، فقد وقع عام 365 ميلادية بالقرب من جزيرة كريت. هذا الزلزال التاريخي بلغت قوته نحو 8.5 درجة وتسبب بموجات تسونامي ضخمة أدت إلى تدمير واسع النطاق في دول شرق المتوسط.
تتميز الزلازل في هذه المنطقة، خاصة تلك الواقعة عند التقاء الصفائح التكتونية، بانتشار موجاتها لمسافات بعيدة نظراً لخصائص الطبقات الجيولوجية المحيطة. ومن المهم دراسة هذه الحالات لتقييم المخاطر المستقبلية وتحسين نظم الإنذار المبكر لمثل هذه الكوارث.

كيف يمكننا التعامل مع مخاطر الزلازل في المنطقة؟

للحد من تأثير الزلازل على السكان والمباني، يجب التركيز على تحسين البنية التحتية وتعزيز معايير البناء المقاومة للزلازل في المناطق المعرضة. كما يُنصح بتوفير خطط طوارئ مدروسة للتعامل مع الحالات الطارئة، مثل تسونامي أو توابع الهزات.
إلى جانب ذلك، يمكن للسكان في المناطق الساحلية القريبة من بؤر النشاط الزلزالي متابعة تحديثات الأرصاد الزلزالية والبقاء على اتصال بالجهات المختصة. يُسهم رفع مستوى الوعي بين المواطنين وتثقيفهم حول كيفية التصرف في حالات الطوارئ في تقليل تأثير هذه الكوارث الطبيعية بشكل كبير.