الخبر الأهم: عيار 18 بكام؟.. تراجع جديد في أسعار الذهب اليوم الأربعاء

شهدت أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية انخفاضًا ملحوظًا مع استمرار تأثرها بالتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية. تباينت الأسعار بين الذهب عيار 18 وعيار 24، إلى جانب تراجع سعر الجنيه الذهب، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل السوق المعدنية النفيسة في ظل التذبذب الحالي بالأسعار وتوجهات الاقتصاد الأمريكي والعالمي. فهل ستواصل الأسعار الانخفاض أم تتماسك؟

عيار 18 بكام اليوم؟

سجل الذهب عيار 18، وهو الذي يشهد إقبالًا من شرائح واسعة لكونه أقل تكلفة، انخفاضًا جديدًا في التداولات اليومية ليستقر عند 3934.25 جنيهًا للجرام. هذا الانخفاض جاء نتيجة الهدوء النسبي في السوق العالمية بعد الانفراجة التجارية المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين. وعلى الرغم من ذلك، تظل التحركات في أسعار الذهب مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأسعار الدولار الأمريكي الذي شهد تحسنًا طفيفًا أمام الجنيه المصري هذا الأسبوع. من الجدير بالذكر أن حائزي هذا العيار يتابعون الأسعار بشكل دوري رغبةً في اقتناص أفضل فرص الشراء.

تراجع سعر الجنيه الذهب وتأثيره على السوق

تراجع سعر الجنيه الذهب تدريجيًا خلال تعاملات اليوم، حيث سجل 36720 جنيهًا، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بالأيام السابقة. يُعد الجنيه الذهب مؤشرًا مهمًا لحالة السوق، حيث إنه يعتمد بشكل رئيسي على عيار 21 الأكثر استخدامًا وتداولًا. يرجع سبب هذا التراجع إلى انخفاض الطلب المحلي على الذهب، إلى جانب لجوء المستثمرين المصريين لخيارات استثمار أخرى كالأدوات المالية والأسهم نتيجة استقرار أسعار الدولار، مما زاد من تخفيف الضغوط على أسعار المعدن النفيس محليًا.

أبرز تحركات السوق العالمية في أسعار الذهب

على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب تراجعًا بنسبة 0.4% مع وصول سعر الأوقية إلى 3236 دولارًا. ويُعزى هذا الانخفاض إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بتخفيف التوترات بين واشنطن وبكين، حيث اتفقت الدولتان على خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، ما أدى إلى تقليل نغمة المخاطرة لدى المستثمرين وخفض الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن. رغم هذا، استمرت الصين في شراء كميات كبيرة من الذهب لتعزيز احتياطياتها، ما يعكس قدرتها على تحقيق توازن بين احتياجاتها الاقتصادية الداخلية وآثار السوق العالمية.

في المجمل، لا يمكن تجاهل دور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، والتي قد تحدد اتجاه السوق مستقبليًا. تظل التوقعات تشير إلى استمرار التذبذب بالأسعار عالميًا مع تطلع الأسواق إلى إشارات جديدة من البنوك المركزية العالمية. لذا، يُنصح المتداولون والمستثمرون بمتابعة الأخبار الاقتصادية عن كثب واتخاذ قرارات مدروسة حيال استثماراتهم في الذهب.