«تسونامي وزلزال».. اليونان تحذر بعد هزة قوية قرب جزيرة كريت

شهدت السواحل اليونانية على مقربة من جزيرة كريت فجر الأربعاء زلزالًا قويًا بلغت قوته 6.1 درجة على مقياس ريختر، تاركًا السكان في حالة من الترقب والقلق بشأن تداعيات محتملة مثل حدوث موجات تسونامي. ورغم عدم تسجيل خسائر وفقًا للتقارير الأولية، إلا أن السلطات سارعت إلى تفعيل أنظمة الطوارئ لتحذير المواطنين وتأمين المناطق الساحلية.

الزلزال قبالة جزيرة كريت: التفاصيل والأسباب الجيولوجية

وقع الزلزال في ساعات الفجر المبكرة وفقًا للمعهد الجيوديناميكي في أثينا، عند عمق 64.4 كيلومتر تحت سطح الأرض، وكانت النقطة المركزية له على بُعد نحو 19 كيلومترًا جنوب جزيرة كاسوس الواقعة ضمن أرخبيل الدوديكانيز. وتُعتبر هذه المنطقة من بحر إيجة منطقة زلزالية نشطة نظرًا لوجود عدد من الفوالق التكتونية التي تتسبب في نشاط زلزالي متكرر. ورغم قوة الهزة، أشار المتخصصون إلى أن البنى التحتية لم تتأثر بشكل كبير؛ مما يعكس تطور أنظمة البناء في المنطقة وقدرتها على تحمل الزلازل.

إجراءات السلامة والاستجابات الطارئة في اليونان

فعّلت السلطات اليونانية فور وقوع الزلزال نظام الإنذار المبكر المعروف باسم “112”، حيث دعت من خلاله السكان لتجنب التواجد في المناطق الساحلية كإجراء احترازي ضد احتمالية حدوث تسونامي. ومع عدم تسجيل أي هزات ارتدادية تُذكر حتى الآن، وصف رئيس منظمة الحماية من الزلازل، الدكتور إفثيميوس ليكاس، الوضع بأنه “حدث منفصل” لا يدعو للقلق، مشيرًا إلى أن مثل هذا الزلزال لا يُمثل تهديدًا مستمرًا أو ارتباطًا بالزلازل الأخرى مثل زلزال سانتوريني أو تلك التي تضرب تركيا.

انتشار الزلازل في المنطقة وتأثيرها الإقليمي

الزلزال الذي شهدته اليونان تم الشعور به في دول مجاورة مثل مصر، لكن الخبراء أكدوا استقلالية النشاط الزلزالي بين المناطق، حيث تعتبر اليونان من أكثر الدول الأوروبية عرضة للزلازل نتيجة وقوعها عند نقاط تلاقي الفوالق الرئيسية. ويشكل هذا النشاط ضغطًا على أجهزة المراقبة والطوارئ في البلاد التي تبقى على أهبة الاستعداد لأي طارئ. في هذا السياق، أشار علماء الزلازل إلى أن عمليات التحليل الحالية تشير إلى استقرار الأمور وانخفاض فرص حدوث تسونامي.

تاريخيًا، شهدت اليونان هزات أرضية عديدة بسبب طبيعتها الجغرافية والجيولوجية، وتتطلب مثل هذه الأحداث استعدادات متواصلة لأجهزة الطوارئ. الجدير بالذكر أن البيانات الحديثة تؤكد مدى أهمية تعزيز البنية التحتية لتقليل تأثير الزلازل على الأرواح والاقتصاد. وبفضل النظام الجيولوجي المتقدم في أثينا، تم تسجيل دقيقة بشكل دقيق الحادثة التي وقعت فجر الأربعاء، ما يساعد في تقديم معلومات دقيقة للسكان ويضع التطمينات في صدارة الأولويات.

العنوان القيمة
قوة الزلزال 6.1 درجة
العمق 64.4 كيلومتر
الموقع 19 كيلومتر جنوب جزيرة كاسوس