«توقعات مثيرة».. شعبة الذهب تكشف أفضل وقت للشراء وتحركات السوق بمصر

تشهد أسعار الذهب في السوق المصرية تقلبات ملحوظة خلال الفترة الحالية، حيث شهد المعدن الأصفر تراجعًا لافتًا بعد ارتفاعات قياسية سُجلت منذ بداية العام. ويعود هذا التراجع إلى تصحيح سعري طبيعي وفقًا لمختصين في سوق الذهب، الذين أكدوا أن هذه الفترة قد تمثل فرصة مثالية للراغبين في الاستثمار أو الادخار في الذهب، قبل احتمال عودة الأسعار للارتفاع مرة أخرى.

تراجع أسعار الذهب في مصر وتأثيره على السوق

يشهد سعر الذهب في مصر تغيرات ملحوظة نتيجة لعوامل محلية وعالمية، إذ تأثر بانخفاض سعر الأوقية عالميًا، إلى جانب استقرار سعر الدولار في السوق المحلية. وعلى الرغم من الانخفاض الحالي، أكد هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أن الطلب المحلي على الذهب لم يتراجع، وما يحدث هو تصحيح طبيعي للأسعار بعد فترة من الصعود المستمر. وأضاف ميلاد أن الحركة في السوق تتسم بالهدوء حاليًا، مع وجود توقعات بمزيد من الاستقرار خلال الفترة المقبلة.

جدير بالذكر أن سعر الجنيه الذهب، كأحد المؤشرات الرئيسية على حالة السوق، قد انخفض ليصل حاليًا إلى مستوى 37 ألف جنيه مصري تقريبًا، بعدما كان قد بلغ 40 ألف جنيه خلال الأسابيع الماضية. هذا الانخفاض يوفر فرصة ذهبية للراغبين في الاستثمار، خاصة في ظل استمرار وجود الذهب كخيار آمن ومفضل للأفراد في مواجهة التضخم وضعف القوة الشرائية.

أسباب التراجع في أسعار الذهب محليًا

تعود أسباب انخفاض أسعار الذهب إلى عدة عوامل منها تراجع أسعار الأوقية عالميًا بسبب التطورات الاقتصادية والهدوء في الطلب المحلي. كما أسهم استقرار سعر الدولار في السوق المصرية في تقليل الضغوط على أسعار الذهب داخل البلاد. مع ذلك، فإن الأسواق العالمية لا تزال تشهد حالة من الترقب، حيث قد تدفع أي أزمات دولية جديدة أسعار الذهب للارتفاع من جديد.

ويُشار إلى أن حركة الاستثمار المحلي في الذهب قد شهدت فترة من النشاط خلال الأشهر الماضية، ما دفع الأسعار للوصول إلى قمم قياسية. وفي الوقت الراهن، يوفر الهبوط الحالي فرصة للمستثمرين المهتمين بزيادة مدخراتهم أو اقتناص فرص استثمارية جديدة بأسعار أقل.

الذهب كملاذ آمن في فترات التغيرات الاقتصادية

باعتباره أحد أهم أدوات الادخار والاستثمار، يستمر الذهب في الحفاظ على جاذبيته بالرغم من التقلبات السعرية. وأكد الخبراء أن الذهب يعد خيارًا آمنًا لحماية المدخرات من تأثيرات التضخم وتقلبات الأسواق المالية، مما يشجع العديد من الأسر والمستثمرين على اقتناء المعدن الأصفر. وأوضح رئيس الشعبة العامة للذهب أن هذه الفترة تعد مثالية للشراء قبل احتمال عودة الأسعار لمستوياتها السابقة.

فيما يتعلق بالحركة المستقبلية للأسواق، من المتوقع أن يشهد السوق المصري انتعاشًا ملحوظًا مع زيادة الطلب وعودة النشاط المدفوع بنوايا الاستثمار طويلة الأجل. وبالتالي، يُنصح المواطنين باستغلال فرصة انخفاض الأسعار الحالية للاستفادة من التراجع قبل ارتفاعها مجددًا تحت تأثير تقلبات العوامل العالمية والمحلية.