«زلزال مدمر» يضرب اليونان.. الكشف عن تأثيره على الدول المجاورة

وقعت هزة أرضية قوية مركزها جزيرة كريت اليونانية، بلغت شدتها 6.3 درجات على مقياس ريختر بعمق 83 كيلومترًا حسب مركز أبحاث علوم الأرض الألماني، وقد شعر بها السكان في عدة دول عربية مثل لبنان ومصر، لكن الخبراء طمأنوا إلى أن هذه الهزة لن تتسبب بتسونامي بسبب عمقها وقوتها المحدودة مقابل قاعدة البحر المتوسط.

الهزة الأرضية في كريت وتأثيرها على الدول المجاورة

أفادت التقارير أن سكان مدن عربية عدة شعروا بآثار الزلزال، حيث سُجلت هزتان قصيرتان في العاصمة اللبنانية بيروت، كما شعر سكان شمال مصر والقاهرة بهزة خفيفة، ومع ذلك أكد خبراء الزلازل أن تأثير الهزة على المناطق البعيدة عنها محدود للغاية، وتم توضيح أن نقطة ارتكاز الزلزال تبعد حوالي 800 كلم عن بيروت، مما يجعل احتمالية تأثر التركيبة الزلزالية اللبنانية معدومة أو ضعيفة جداً.

الخوف من تسونامي قد أُثير بدايةً، لكن سرعان ما تم التوضيح أن عمق الزلزال وقوته لم يكن ليؤديا إلى كسر قاع البحر أو دفع المياه من الأسفل، وبالتالي احتمالية حدوث تسونامي شبه منعدمة، وقد نصح الخبراء بعدم القلق الشديد، ولكن بضرورة توخي الحذر واتباع الإرشادات اللازمة عند الشعور بأي هزة كبيرة.

نصائح الخبراء لتجنب مخاطر الزلازل والهزات الأرضية

ينصح الخبراء باتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية لتقليل مخاطر الزلازل والهزات الأرضية، ومنها مغادرة المناطق الساحلية فور الشعور بهزة قوية، واللجوء إلى مواقع مرتفعة نسبيًا تجنباً لتعرض السكان لأي تأثيرات جانبية من هزات لاحقة، وعلى روّاد الشواطئ أن يتوقفوا فوراً عن السباحة عند حدوث أي هزة؛ لأن التحوط يساعد على تجنب الكوارث التي قد تكون نادرة الحدوث لكنها خطيرة إذا ما وقعت.

كما يوصى بأن يلتزم السكان بمتابعة أخبار الطوارئ الصادرة عن الجهات الرسمية للتحقق من حالة الزلازل ونتائج تحليلات الخبراء، إلى جانب تجهيز المنازل بأدوات طوارئ مثل المصابيح الكهربائية المحمولة ومخزون المياه، لأن الزلازل قد تسبب أضرارًا للبنية التحتية وتؤدي لانقطاع الخدمات لفترات.

زلزال كريت: الدروس المستفادة لتحسين السلامة الزلزالية

إن زلزال كريت الأخير يعدّ بمثابة تذكير بأهمية التأهب الزلزالي، خاصةً في المناطق القريبة من الفوالق النشطة، حيث تتكرر النشاطات الزلزالية بمرور الوقت، لذلك يجب أن تتوافر أنظمة إنذار مبكر تتيح للسكان في المناطق المتأثرة اتخاذ إجراءات استباقية لتجنب التأثيرات الكارثية، ويتوجب على كل دولة التعاون مع الجهات المعنية لدراسة النشاط الزلزالي في المنطقة لتطوير الحلول الوقائية طويلة الأمد.