«زلزال مدمر» بقوة 6.1 درجة يضرب قبالة سواحل اليونان ويثير الذعر

تعرضت اليونان لهزة أرضية قوية بلغت شدتها 6.1 درجة على مقياس ريختر بالقرب من سواحل جزيرة كاسوس في بحر إيجه، الأمر الذي أثار اهتمام سكان المنطقة والسلطات المحلية. وتم تسجيل الزلزال فجر اليوم في عمق 78 كيلومترًا تحت سطح الأرض؛ مما ساهم في تقليل تأثيره بشكل ملحوظ على البنية التحتية والخسائر البشرية.

الزلزال في اليونان: تفاصيل الموقع والمركز

وقع الزلزال جنوب بحر إيجه، على مسافة 15 كيلومترًا من جزيرة كاسوس الشهيرة، وهو ما أعلنه معهد الزلازل الأمريكي، حيث أشار إلى أن مركز الزلزال يبعد حوالي 100 كيلومتر عن جزيرتي كريت وسانتوريني. وتُعد هذه المنطقة نقطة تلاقٍ للصفائح التكتونية المسؤولة عن النشاط الزلزالي المستمر، بسبب وقوعها على صدوع جيولوجية رئيسية.

الهزة الأرضية وقعت في الساعة الواحدة وخمسين دقيقة صباحًا بتوقيت اليونان، ولم تتسبب في أضرار كبيرة في الممتلكات أو تسجيل وفيات، ولكن السكان المحليين شعروا بالهزة القوية، ما دفع السلطات إلى متابعة الوضع بدقة لضمان سلامة المواطنين. إن وقوع الزلزال في المياه العميقة للبحر يخفف من خطر حدوث أضرار جسيمة.

النشاط الزلزالي في بحر إيجه والأثر البيئي

تشتهر منطقة بحر إيجه، وخاصة الجزر مثل سانتوريني وكريت، بنشاط زلزالي متكرر على مر العصور. في العامين الماضيين، لُوحظت موجات من الهزات الأرضية الصغيرة التي تسببت في قلق بين السكان، كما أن زلزال يناير وفبراير الماضيين في جزيرة سانتوريني أثبت كيف يمكن أن تؤثر الظواهر الطبيعية على حركة السياحة هناك، حيث اضطرت العديد من العائلات للانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا.

يُسلط الزلزال الأخير الضوء مجددًا على أهمية تعزيز البنية التحتية في المناطق الساحلية لتكون قادرة على مواجهة تأثيرات الكوارث الطبيعية. تُظهر الأحداث الماضية، مثل زلزال عام 2020 في جزيرة ساموس، الدور الذي تلعبه الدراسات الجيولوجية في تقليل الخسائر البشرية والتنبؤ بالنشاط الزلزالي.

أحداث زلزالية سابقة في اليونان وتأثيراتها

تاريخيًا، تعرضت اليونان لعدة زلازل قوية، أبرزها زلزال أكتوبر 2020 الذي ضرب جزيرة ساموس، وبلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، وقد تسببت هذه الحادثة في وفاة أكثر من 100 شخص في إزمير التركية وشخصين داخل اليونان. وأظهرت تلك الكارثة ضرورة اتخاذ تدابير طارئة للتخفيف من الأضرار مستقبلاً.

تعمل السلطات اليونانية بالتعاون مع الجهات الجيولوجية الدولية على دراسة النشاط الزلزالي بشكل دوري، مما يساعد في تقليل التهديدات بعد حدوث الهزات الأرضية. بينما تظل المنطقة واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في البحر الأبيض المتوسط، يتحقق السكان من سلامتهم بشكل دائم، بالتوازي مع استعدادهم لمواجهة أي طوارئ مستقبلية محتملة.

النشاط الزلزالي النتائج
زلزال ساموس (2020) مقتل 102 شخصًا
زلزال سانتوريني (2023) نزوح سكان دون خسائر بشرية
زلزال اليوم هزة قوية دون خسائر