سعر الدولار مقابل الليرة السورية يسجل تحسنًا مع رفع العقوبات

يشهد سعر الدولار مقابل الليرة السورية حالة من الانخفاض بعد أن سجل مستوى 11 ألفًا و55 ليرة للدولار الواحد، هذا التراجع بنسبة 8.3% يعكس تغيرات في السوق المحلية نتيجة عوامل سياسية واقتصادية هامة، وفقًا لما ذكره مصرف سوريا المركزي؛ يأتي هذا الانخفاض في وقت حساس يرتبط بتحولات كبيرة أدت إلى تحسن جزئي في قيمة الليرة.

رفع العقوبات وأثرها على سعر الدولار مقابل الليرة السورية

الانخفاض الأخير في سعر الدولار مقابل الليرة السورية تزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا؛ الإعلان تم خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، والتي كانت جزءًا من جولة أوسع له في الشرق الأوسط، القرار الأمريكي جاء ليعطي دفعة للاقتصاد السوري المتعثر، ما ساهم بتحسن طفيف في قيمة الليرة مقابل الدولار، رفع العقوبات لا يقتصر تأثيره على تحسين سعر العملات فقط، بل يمتد ليشمل مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث يعتبر الدولار مفتاحًا لتحريك حركة الاستيراد والتصدير في البلاد، مما يجعل القرار ذا تأثير واضح على السوق السورية.

انتعاش الليرة السورية أمام العملات الأجنبية

على الرغم من التحديات التي تواجه الاقتصاد السوري، فإن تحسن سعر الدولار مقابل الليرة السورية كان له تأثير مباشر على أسعار العملات الأجنبية الأخرى، حيث بلغ سعر صرف الدولار وفقًا لمصرف سوريا المركزي 11 ألف ليرة للشراء و11 ألفا و110 ليرات للبيع بمتوسط سعري يبلغ 11 ألفا و55 ليرة؛ أما اليورو فقد سجل 12 ألفا و227.60 ليرة للشراء و12 ألفا و349.87 ليرة للبيع، بمتوسط سعري يبلغ 12 ألفا و288.74 ليرة، فيما يخص الجنيه الإسترليني، فقد بلغ سعر الشراء 14 ألفا و595.92 ليرة، وسعر البيع 14 ألفا و688.53 ليرة، أما الين الياباني فقد أظهر تسجيلًا مختلفًا بلغ سعر الشراء به 74.87 ليرة وسعر البيع 75.23 ليرة؛ هذه الأرقام تؤشر لتوجه نحو استقرار نسبي في ظل الخطوات المتخذة.

آثار التغيرات الاقتصادية على سعر الدولار مقابل الليرة السورية

سعر الدولار مقابل الليرة السورية تأثر بشكل ملحوظ بالمستجدات الإقليمية والدولية، حيث تعزز ارتباط ذلك برفع العقوبات الأمريكية وقد شهدت الأسواق المحلية تحسنًا نسبيًا في عمليات الصرف والتحويل، مما شجع المواطنين والتجار على التفاعل مع الأنشطة البنكية، من جهة أخرى، تبقى عوامل أخرى مثل الطلب على العملة الأجنبية وحجم الاحتياطات النقدية بمصرف سوريا المركزي تؤثر بشكل مباشر على قيمة العملة الوطنية، الجدير بالذكر أنه بالرغم من حدوث انخفاضات طفيفة مؤخرًا فإن الوضع الأمني وتدفق السيولة هما المتغير الأهم لدعم الاستقرار العملات.

في الختام، يمكن القول إن التحسن في سعر الدولار مقابل الليرة السورية يعكس تحولات في المشهد الاقتصادي السوري، وإعادة النظر في السياسات الدولية تجاه البلاد بلا شك لعب دورًا كبيرًا في هذا السياق؛ لكن استمرارية التأثير تتطلب استراتيجيات مستدامة لتحسين بنية الاقتصاد بشكل عام.