«زلزال مُدمّر» في اليونان.. خبير جيولوجي يكشف توقعات صادمة للأيام المقبلة

اجتاحت منطقة شرق المتوسط صباح اليوم زلزال كبير بقوة تتراوح بين 6.1 و 6.3 على مقياس ريختر، وقد وقع الزلزال قبالة جزيرة كريت على عمق 76 كيلومترًا، وهو ما يجعل تأثيره أقل حدة بسبب العمق، إلا أن الموجات الزلزالية انتشرت على نطاق واسع وشعر بها سكان العديد من الدول المحيطة، بما فيهم سكان مصر وعدد من دول شرق البحر المتوسط.

تأثير الزلزال في شرق المتوسط

وفقًا لتصريحات خبير الزلازل المصري، فإن الزلزال الذي وقع صباح اليوم يمثل أحد الأحداث المتكررة في منطقة التقاء الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوروآسيوية، وقد تسبب التقاء الصفائح الجيولوجية في جعل هذه المنطقة نشطة زلزاليًا بشكل دائم، وبما أن الزلازل التي تحدث في هذا العمق تكون أقل ضررًا، فإن تأثير الزلزال تضاءل مع زيادة المسافة، وبالرغم من ذلك، وصلت الموجات الزلزالية إلى مسافة تُقدّر بنحو 500 كيلومتر وصولًا إلى الإسكندرية.

من المهم الإشارة إلى أن الزلازل القوية التي تزيد قوتها عن 6.5 ريختر، والتي تقع في المسطحات المائية كالبحار والمحيطات، تكون أحيانًا مصحوبة بتسونامي، إلا أن هذا الزلزال من المتوقع أن يكون له توابع خفيفة فقط وفق تصريحات الخبير.

نشاط منطقة كريت الزلزالي

تشهد منطقة جزيرة كريت نشاطًا زلزاليًا يوميًا بسبب موقعها الجغرافي عند التقاء الصفائح التكتونية، وتتراوح قوة الزلازل اليومية هناك بين 2 إلى 4 على مقياس ريختر، لكن الأحداث الأكبر تكون أكثر ندرة، ومن أمثلة ذلك زلزال تركيا الذي وقع في فبراير 2023 بقوة 7.8 ريختر والذي سبب دمارًا كبيرًا. هذا النشاط الزلزالي مرتبط بالطبيعة الجيولوجية المعقدة للمنطقة التي تجعلها نقطة تجمع للطاقة الأرضية الهائلة.

أحد أكثر الزلازل شهرة في المنطقة وقع في يوليو 365 م بالقرب من الساحل الغربي لجزيرة كريت، حيث بلغت قوته 8.5 على مقياس ريختر ونتج عنه تسونامي قضى على مساحات شاسعة من شرق البحر المتوسط، كما يعد هذا الحدث السبب في خوف المناطق الساحلية من ظاهرة التسونامي الناتجة عن زلازل البحر.

الاستعداد لمخاطر الزلازل

ينصح الخبراء بضرورة تعزيز التوعية حول كيفية التعامل مع الزلازل، خاصة في المناطق القريبة من بحار أو محيطات نشطة زلزاليًا، حيث من الضروري اتخاذ إجراءات سلامة عاجلة أثناء وقوع الزلازل، مثل الابتعاد عن الزجاج والنوافذ، والبقاء في وضع آمن أسفل الطاولات أو في الزوايا الداخلية للمباني، كما يجب على الحكومات تعزيز البنية التحتية للمباني لتتحمل الهزات الأرضية الكبرى.

بعض الزلازل القوية قد تكون مصحوبة بتحديات بيئية واقتصادية ضخمة، لذا من الأهمية أن تُنفذ الخطط الوطنية للطوارئ وتُحسن نظام التحذيرات المبكرة للتقليل من حجم الخسائر المحتملة.