«أمطار غزيرة» وزخات رعدية تضرب عدداً من المناطق اليوم

تشهد المملكة اليوم الأربعاء توقعات مناخية متنوعة مع استمرار الحالة الجوية المتقلبة، حيث يرجح نزول زخات مطرية أحيانا على مناطق واسعة من البلاد، بجانب تأثيرات أخرى مثل درجات الحرارة المتباينة وسرعة الرياح وإمكانية تطاير الغبار في مناطق مختلفة، وتأتي هذه التقلبات الجوية نتيجة التغيرات المستمرة في أنماط الضغط الجوي، مما سيترك أثره على الأنشطة اليومية.

توقعات الطقس ودور الأمطار في تحسين المناخ

من المرتقب أن تنزل اليوم أمطار أو زخات مطرية مهمة أحيانًا بكل من مرتفعات الريف، وسلسلة الأطلس المتوسط، ومناطق شرق البلاد، بالإضافة إلى هضاب الفوسفاط ووالماس والسايس والسهول الشمالية الممتدة نحو آسفي، كما يُتوقع أن تكون السماء غائمة جزئيًا، مرفقة ببعض القطرات المطرية المتفرقة في منطقة طنجة والواجهة المتوسطية وسلسلة الأطلس الكبير وشمال غرب الأقاليم الصحراوية، هذه الظروف الجوية مهمة لدعم المخزون المائي الطبيعي وتعزيز الزراعة المحلية، حيث تتيح للأراضي استرجاع رطوبتها والحفاظ على تنوعها البيولوجي.

تأثير درجات الحرارة والرياح النشطة بالمملكة

تُظهر التوقعات انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة بالمرتفعات والجنوب الشرقي والمنطقة الشرقية، في حين ستشهد مناطق أخرى ارتفاعًا نسبياً، إذ ستتراوح درجات الحرارة الدنيا بين 03 و09 درجات بالمناطق الجبلية مثل الأطلس والريف، بينما ستصل إلى ما بين 12 و17 درجة بالسواحل الجنوبية الشرقية والمناطق الصحراوية، أما درجات الحرارة القصوى فستبقى متفاوتة حسب طبيعة المنطقة، على صعيد الرياح، ستنشط هبات قوية، خاصة في الساحل المتوسطي والمنطقة الشرقية والسهول الوسطى، ما قد يؤدي إلى تطاير الغبار، مما يؤثر على الرؤية ويجعل الأجواء أكثر تحديًا للتجول.

حالة البحر وتأثيراتها على الأنشطة البحرية

يتوقع أن يكون البحر قليل الهيجان إلى هائج بالواجهة المتوسطية ومضيق البوغاز، في حين ستشهد المناطق الواقعة بين آسفي وطرفاية أمواجًا هائجة قد تتحول إلى قوية الهيجان خاصة في المساء ما بين أكادير وطانطان، وبالنسبة إلى سواحل المملكة الأخرى فستكون حالة البحر أقل اضطرابًا، هذه التقلبات قد تؤثر على الأنشطة البحرية كالصيد والتنقل البحري، مما يستوجب الحذر والانتباه من قبل القائمين على هذه الأنشطة، ويُنصح بتوخي الحيطة خاصة في المناطق التي قد تصبح أكثر اضطرابًا.

تشكل هذه التغيرات المناخية برهانًا على أهمية التنبؤات الدقيقة التي توضح تأثيرات الأجواء على الأنشطة اليومية، مما يعزز درجة استعداد المواطنين والمنظمات للتعامل مع الظروف المختلفة وتحسين عمليات التخطيط البيئي والاقتصادي.