زلزال قوي يضرب مصر في منتصف الليل… تعرف علي التفاصيل وهل له توابع اخري في المدي القريب

شهدت منطقة شرق البحر المتوسط صباح يوم الأربعاء زلزالًا بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، ضرب تحديدًا شرق جزيرة كريت وامتد تأثيره ليشعر به سكان عدد من الدول المجاورة، بما في ذلك مصر، فلسطين، وإسرائيل، حيث أفادت العديد من التقارير بأن سكان بعض المناطق المصرية وخاصة في القاهرة الكبرى وصعيد مصر شعروا بتوابع الزلزال بوضوح.

تفاصيل الزلزال وتوابع الزلزال وتأثيره في مصر

وفقًا لتقارير مراكز رصد الزلازل العالمية، وقع الزلزال في عمق البحر المتوسط بالقرب من جزيرة كريت، وبسبب قوته العالية انتقلت توابعه لتؤثر على نطاق واسع من المناطق المحيطة، الشعور بالهزة في مصر كان واضحًا خاصة في الطوابق العلوية للمباني، حتى الآن، لم تصدر تقارير رسمية تفيد بوجود خسائر بشرية أو مادية في مصر نتيجة الزلزال أو توابعه، وما تزال السلطات تراقب الوضع لضمان سلامة المواطنين وإصدار التحذيرات إذا دعت الحاجة.

في السياق نفسه، صرح الدكتور شريف هادي رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية، أن الزلزال كان قويًا بما يكفي ليتسبب في توابع وموجات ارتدادية قد تستمر لفترة قصيرة، مؤكدًا أن نشاط الزلازل في البحر المتوسط ظاهرة طبيعية تأتي بسبب قرب المنطقة من تقاطعات الصفائح التكتونية التي تؤدي أحيانًا إلى هزات تصل تأثيرها إلى مصر.

آراء شهود العيان حول توابع الزلزال

في القاهرة الكبرى والعديد من المحافظات مثل الإسكندرية والمنيا وأسيوط، أعرب المواطنون عن قلقهم بعد شعورهم بـ توابع الزلزال الذي أثار حالة من الارتباك، حيث صرح البعض بأنهم شعروا باهتزاز النوافذ والأبواب في منازلهم بوضوح، حتى أن الهزة الأرضية استمرت لعدة ثوانٍ ملحوظة، المواطنون عبروا عن تطلعهم لبيانات رسمية سريعة توضح مدى قوة وأمان الموقف خاصة مع توقعهم لهزات ارتدادية خلال الساعات المقبلة.

كما أوضح شهود آخرون أن الهزة الأرضية لم تقتصر على تحركات بسيطة، بل شعروا باهتزازات قوية تسببت في حالات من القلق داخل العديد من الأبنية السكانية والمناطق السكنية المرتفعة.

أسباب وقوع الزلازل وتوابع الزلزال في المنطقة

تعد منطقة البحر المتوسط من المناطق النشطة زلزاليًا نظرًا لموقعها الجغرافي الذي يقربها من خطوط تلاقي الصفائح التكتونية، وأشار خبراء معهد البحوث الفلكية إلى أن الزلازل في هذه المنطقة غالبًا ما تكون قوية بما يكفي لانتقال الهزات إلى دول مجاورة، وبالنسبة لمصر، فإن وجودها بالقرب من مناطق مثل خليج العقبة وخليج السويس يعرضها لبعض الأنشطة الزلزالية دون أن تكون داخل نطاق الأحزمة الزلزالية العالمية.

الشبكة القومية للزلازل في مصر تضم أكثر من 70 محطة رصد زلزالي منتشرة على مستوى الجمهورية لمتابعة النشاط الزلزالي بدقة كبيرة، حيث يتم تحديد مراكز الزلازل ومراقبتها لضمان التعامل معها بشكل علمي وتقني، ويساعد هذا النظام على التنبؤ بتوابع الزلزال أو أي هزات ارتدادية محتملة مما يعزز من إجراءات مواجهة الكوارث الطبيعية.

وفي ظل هذه الظروف، يبقى التأكد من سلامة الأبنية وتحسين التجهيزات المدنية في جميع المدن المصرية أمرًا ضروريًا لتقليل المخاطر الناتجة عن أي نشاط زلزالي مستقبلي.

في الختام، يظل وقوع الزلازل وتوابعها في منطقة البحر المتوسط جزءًا من الطبيعة الجغرافية للمنطقة، حيث تستمر الجهود العلمية في متابعة وتحليل الظواهر لضمان سلامة المواطنين.