«زلزال الإسكندرية» | المحافظ يؤكد: لا خسائر أو أي بلاغات تُذكر

محافظة الإسكندرية شهدت هزة أرضية خفيفة فجر اليوم الأربعاء ناجمة عن نشاط زلزالي في محيط جزيرة “كريت” باليونان، حيث شعر بها عدد من المواطنين في المحافظة، إلا أن التقارير الرسمية أكدت عدم تسجيل أي بلاغات عن خسائر مادية أو بشرية. ومن خلال متابعة غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة، تم التأكيد على استقرار الأوضاع وسلامة الأماكن الحيوية بالمدينة.

الهزة الأرضية في الإسكندرية وتأثيرها على المحافظة

الزلزال الذي وقع بالقرب من جزيرة “كريت” ليس الأول من نوعه الذي يؤثر على الإسكندرية، فقد سبق أن شهدت المحافظة تأثيرات لهزات أرضية على مستويات منخفضة، ومع ذلك، تعمل الجهات المعنية باستمرار على متابعة النشاط الزلزالي والتعامل مع أي طوارئ تنتج عنه. محافظ الإسكندرية، أحمد خالد حسن، شدد على رفع درجة الاستعداد بغرفة العمليات الرئيسية والمراكز المتخصصة لرصد تداعيات الزلزال، بما يضمن سلامة المواطنين والمنشآت العامة.
غرفة الطوارئ بالمحافظة تابعت الحدث بدقة وتأكدت من عدم وقوع أي إخلال بالمرافق العامة أو تعطيل للخدمات الأساسية، حيث تم التأكد من سلامة البنية التحتية للمدينة، وذلك بالتنسيق مع الهيئات المعنية التي قامت بدور محوري في الاستجابة السريعة لأي مستجدات.

دور غرفة العمليات في متابعة الهزة الأرضية

لعبت غرفة العمليات المركزية بالإسكندرية دورًا رئيسيًا في التعامل مع الهزة الأرضية بفضل جاهزيتها العالية، حيث يتم تدريب العاملين بالغرفة على اتخاذ الإجراءات السريعة في مثل هذه الحالات. تم توجيه تعليمات واضحة برفع جاهزية الأجهزة التنفيذية، مثل وحدات الدفاع المدني والإسعاف، لضمان الاستجابة الفورية لأي بلاغ طارئ. كما تعمل الخطوط الساخنة المخصصة للمواطنين على مدار الساعة لاستقبال أي استفسارات أو تقارير، ومنها الخط الساخن 114 الذي يمكن الاتصال به من أي هاتف أرضي.
علاوة على ذلك، أكدت المحافظة أهمية حصول المواطنين على المعلومات من المصادر الرسمية فقط وعدم الانسياق وراء الشائعات، حيث تؤدي هذه الشائعات إلى إحداث حالة من الذعر غير المبرر. هذا الالتزام يساهم في تعزيز ثقة المواطنين بالأجهزة التنفيذية ويؤكد استعداد الحكومة الكامل للتعامل مع الأزمات.

الإجراءات الوقائية لمواجهة النشاط الزلزالي

تُعد محافظة الإسكندرية واحدة من المناطق التي تتخذ تدابير استباقية لمواجهة النشاط الزلزالي، حيث يتم تحديث الخرائط الجيولوجية باستمرار لتحديد نقاط الضعف، كما يتم تدريب فرق الطوارئ على الاستجابة للطوارئ المختلفة، بما في ذلك الزلازل. يُنصح السكان بالأخذ بإجراءات وقائية في حال وقوع زلازل أقوى، مثل البقاء بعيدًا عن النوافذ الثقيلة، والبحث عن مكان آمن تحت قطع الأثاث المتينة.
يمكن تبسيط التعليمات الوقائية عبر التواصل المستمر مع المواطنين من خلال الندوات أو الحملات التوعوية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تركز هذه الأدوات الرقمية على تعزيز الوعي بكيفية التصرف المناسب أثناء الزلازل لتجنب الإصابات وتقليل المخاطر.

من خلال هذه الإجراءات الشاملة، تظل الإسكندرية نموذجًا يُحتذى به في التعامل مع الكوارث الطبيعية عبر التخطيط الدقيق والتعاون الفعال بين المؤسسات المختلفة، مما يعزز شعور الأمان والاستقرار لدى المواطنين.