أمين الفتوى: العمل وسيلة لمواجهة التحديات والتسول تحول إلى ظاهرة تحتاج للتصدي

العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات، فهو الطريق الأمثل لتحقيق الاكتفاء الذاتي والعيش بكرامة. التسول، الذي أصبح مهنة لبعض الأشخاص، يتنافى مع القيم الإسلامية التي تحث على الكد والاجتهاد. ومن هذا المنطلق، شدد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية العمل كحل لجميع المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أنه لا يجوز التسول إذا كان الإنسان قادرًا على العمل.

التسول في الإسلام: رؤية شرعية وموقف واضح

يؤكد الإسلام أن الصدقة لا تجوز للغني أو لمن يستطيع العمل. قال الشيخ عويضة عثمان إن الاعتماد على التسول لتحقيق الكسب يتعارض مع القيم الإسلامية، مشيرًا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شجع العمل حتى في أحلك الظروف. واستشهد بحديث نبوي شريف عندما طلب النبي من رجل فقير بيع أغراضه والبدء بالعمل ليكسب قوته بكرامة. الإسلام، إذن، يؤكد على أن السعي والكفاح هما الأساس لحياة شريفة وكريمة.

التسول كمهنة: ظاهرة مقلقة في المجتمع

أشار أمين الفتوى إلى أن التسول أصبح مهنة يتخذها البعض للحصول على المال بطرق غير مشروعة. البعض يستغل الأطفال أو يدربهم على التسول، مما يؤدي إلى مشكلات اجتماعية واقتصادية خطيرة. وهذا التصرف لا يتماشى مع تعاليم الإسلام، الذي يدعو إلى تحمل المسؤولية والسعي لتحقيق الرزق بطرق مشروعة. وأوضح الشيخ عويضة أهمية التوعية المجتمعية لتشجيع الأفراد على العمل ومكافحة ظاهرة التسول التي تخطف القيم الإنسانية.

أهمية العمل في الإسلام ودوره في الحياة

العمل عبادة وقيمة نبيلة تزرع في الإنسان الاعتماد على ذاته وتحقيق حاجاته بكرامة. القرآن الكريم والسنة النبوية أكدا مرارًا على دور العمل كوسيلة للتغلب على العقبات وتحقيق الرزق. ويُعد العمل وسيلة لتحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية بدلاً من الانخراط في التسول أو الاعتماد على الصدقات.

  • تشجيع الأفراد على البحث عن فرص عمل مناسبة.
  • رفض التسول كوسيلة لكسب العيش.
  • تعزيز التوعية حول القيم الدينية والاجتماعية للعمل.
المفهوم التوضيح
العمل وسيلة للرزق بكرامة وتحقيق الذات
التسول مخالفة للقيم الإسلامية والاجتماعية

ختامًا، يظل العمل الخيار الأفضل لتجاوز الصعوبات وعيش حياة مستقلة، باعتباره قيمة أساسية في الإسلام تسهم في بناء مجتمع قوي ومزدهر.