«توفيق الأوضاع».. الصناعات الكيماوية تبدأ خطوات الالتزام بالمعايير البيئية

شهدت غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية اجتماعها الشهري برئاسة الدكتور شريف الجبلي، حيث تناول الاجتماع محاور أساسية تمس تطور قطاع الصناعات الكيماوية وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد المصري. يأتي هذا الاجتماع في ظل سعي القطاع المستمر للتواؤم مع المتطلبات البيئية والتكنولوجية العالمية لتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.

تحديث الصناعات الكيماوية لمواكبة المتطلبات البيئية

ناقش الاجتماع سبل تعزيز التوافق مع المتطلبات البيئية، حيث تم التركيز على مبادرات تقليل التلوث الناتج عن استخدام البلاستيك وتحديث المعايير الخاصة بنسبة الرصاص في الدهانات. وقد أكدت الأستاذة أسماء عبد المحسن، رئيس قطاع شؤون الصناعة، على الجهود المبذولة لتوفيق أوضاع المصانع بما يتلاءم مع المعايير الدولية، مشيرة إلى أهمية دعم الشركات لتطوير خطوط الإنتاج واعتماد تقنيات حديثة صديقة للبيئة. تمت الإضاءة على مقترح مشروع دعم فني للشركات الذي يهدف إلى تقديم المساعدات التقنية لضمان مطابقة المنتجات للمعايير العالمية المتعارف عليها.

دور الصناعات الكيماوية في دعم الاقتصاد الوطني

تعتبر الصناعات الكيماوية من أهم القطاعات الإستراتيجية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، حيث تسهم بشكل رئيسي في توفير فرص عمل وتحقيق قيمة مضافة من خلال منتجات عالية الجودة. أشار الدكتور شريف الجبلي إلى ضرورة الحفاظ على التنسيق بين غرفة الصناعات الكيماوية والهيئات الحكومية لتوفير مناخ مستدام يلبي احتياجات الصناعة. كما تناولت المناقشات أهمية إنتاج فيلم توثيقي يظهر التطور التاريخي للقطاع ودوره المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز النمو الصناعي في مصر.

تعامل القطاع مع التحديات الحالية وتحقيق التنمية المستدامة

ركز الاجتماع على التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الكيماوية مثل تقلبات الأسعار العالمية وارتفاع تكاليف الإنتاج؛ مع التأكيد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة لتحسين الأداء والقدرة التنافسية. تضمنت النقاشات دعم الابتكار في الصناعات الكيماوية، والذي يلعب دوراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يساعد في الحد من الآثار البيئية السلبية وتقديم منتجات مبتكرة تلبي احتياجات السوق المتطورة. كما تم التصديق على محضر الاجتماع السابق ومتابعة أعمال لجنة تقليل تلوث البلاستيك والمفاوضات الحكومية مع الشركات المحلية لتعزيز الابتكار والتعاون المثمر.

فيما يلي جدول يلخص أبرز نقاط الاجتماع:

في الختام، يعكس هذا الاجتماع التزام قطاع الصناعات الكيماوية بمواكبة التطورات العالمية عبر التعاون الوثيق مع جميع الجهات ذات الصلة، مما يعزز مكانة القطاع في دعم الاقتصاد والاستدامة البيئية.