«هزة أرضية» تضرب شمال مرسى مطروح بقوة 4.26 ريختر على بعد 421 كيلومترا

أعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن تسجيل هزة أرضية صباح اليوم الأربعاء، حيث وقعت الهزة في تمام الساعة الثالثة و57 دقيقة و6 ثوان بقوة بلغت 4.26 درجة بمقياس ريختر على بعد 421 كيلومتراً شمال مرسى مطروح، مؤكدة عدم وجود أي تأثيرات كبيرة على الأرواح أو الممتلكات نتيجة هذه الهزة.

أسباب حدوث الزلازل وتفسير الهزة الأرضية

تحدث الزلازل نتيجة تحرُّك الصفائح الأرضية التي تُشكِّل القشرة اليابسة، وهذا قد يؤدي إلى التصادم أو الانزلاق على خطوط الصدع الجيولوجي. بحسب تقرير المعهد القومي، الهزة التي سجلتها محطات الرصد هي نتيجة نشاط تكتوني في منطقة البحر المتوسط، حيث تقع المنطقة على تقاطع صفائح تكتونية يسبب تحركات جيولوجية تؤدي إلى تصدعات. تلك الهزات غالباً ما يتم تسجيلها، وهي جزء من النشاط المعتاد في هذا الحزام الجغرافي.

كما أوضح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الهزة وقعت عند خط عرض 35.12 درجة شمالاً وخط طول 27.09 درجة شرقاً، وعلى عمق بلغ 55.55 كيلومتراً، وهو ما يُشير إلى أنها هزة معتدلة العمق، لكنها غير مؤثرة على سطح الأرض.

أهمية الرصد الزلزالي في تقليل المخاطر

تمثل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل جزءاً حيوياً في إعداد التقارير والمراقبة اللحظية للنشاط الزلزالي، إذ أنها تساهم في توفير بيانات دقيقة تمكّن الجهات المعنية من اتخاذ التدابير اللازمة. على الرغم من تسجيل هذه الهزة بقوة متوسطة، لم يشعر بها عدد كبير من المواطنين، وذلك وفقاً للبيان المعلن من المعهد القومي.

وقد شدّد المتخصصون على أن الهزات الأرضية عادة ما تكون متبوعة بهزات ارتدادية أقل في القوة مع مرور الوقت؛ لذلك فإن توقع نشاط زلزالي ضعيف مستقبلاً أمر وارد لكنه طبيعي ولا يستدعي القلق.

كيف نستعد للهزات الأرضية للحفاظ على السلامة

لحماية الأرواح والممتلكات، يجب اعتماد خطة شاملة توعوية لمواجهة الأخطار الزلزالية، منها التأكد من سلامة المباني والالتزام بمعايير البناء الزلزالي. إليك بعض النصائح الهامة:

• تثبيت الأثاث الثقيل جيداً لتجنب السقوط أثناء الهزات.
• الاحتفاظ بحقيبة طوارئ تحتوي على الإسعافات الأولية والمستلزمات الضرورية.
• تجنب الوقوف بالقرب من النوافذ أو المناطق الزجاجية.
• البحث عن أماكن آمنة داخل المنزل مثل أسفل الطاولات القوية.

تنبّهنا الأحداث الزلزالية، مهما كانت قوتها، إلى أهمية الوعي بآلية التصرف في حال وقوع طوارئ مماثلة. مع التزامنا بالتعليمات الوقائية، نستطيع تقليص المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية، كما أن استمرارية البحوث الجيوفيزيائية تضمن تطور تقنيات التنبؤ والحماية من الزلازل بشكل أكثر دقة.