«هزة أرضية» تضرب بيروت.. مراسل يكشف تفاصيل اللحظات العصيبة للبنانيين

ضربت هزة أرضية العاصمة اللبنانية بيروت وعددًا من المناطق الأخرى، مما أثار حالة من القلق بين السكان، لا سيما أن هذا الحدث يعيد إلى الأذهان ذكريات زلازل سابقة تركت تأثيرًا نفسيًا عميقًا في المجتمع اللبناني، ومع غياب المعلومات الرسمية حول مركز وقوة الهزة حتى الآن، فإن الشارع اللبناني يعيش حالة من الترقب مع تزايد المخاوف بشأن حدوث هزات ارتدادية.

أثر الزلزال في بيروت وأنحاء لبنان

شعر سكان بيروت ومناطق أخرى في لبنان بهزة أرضية استمرت لبضع ثوانٍ فقط، مما تسبب في استيقاظ العديد من الناس من نومهم وسط حالة من الهلع والارتباك، وعلى الرغم من قصر مدة الهزة، إلا أنها كانت كافية لتجديد المخاوف المرتبطة بزلزال عام 2023 المدمر، الذي أثّر بشكل كبير على بنيان الدولة اللبناني النفسي والاجتماعي، مع بقاء الذكريات الحزينة في الأذهان حتى اللحظة.
أوضح التقرير الوارد من مراسل “القاهرة الإخبارية” أن هذه الهزة الأرضية لم تسفر عن أضرار تُذكر، لكن طبيعة الزلزال، حتى وإن لم يكن مدمرًا، تحمل رسائل تشاؤمية لسكان لبنان، وخصوصًا مع غياب قوة البنية التحتية وعدم كفاية الموارد الحالية للتصدي لأي زلازل محتملة أو ارتدادات لاحقة.

مخاوف حول البنية التحتية في لبنان

تعاني البنية التحتية اللبنانية من هشاشة واضحة نظرًا لغياب الصيانة المنتظمة وتهالك المباني القديمة، مما يثير القلق في حال وقوع زلازل جديدة، فالعديد من العقارات المهجورة أو القديمة في البلاد تُعد عرضة للانهيار الفوري تحت أي ضغط زلزالي ولو كان بسيطًا، إضافةً إلى ذلك فإن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية خانقة تؤدي إلى تأجيل الاستثمارات في مشاريع الصيانة والتطوير؛ وهو ما يصعّب على الدولة مواجهة أي كوارث طبيعية قد تحدث مستقبلًا.
الوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان أدى إلى تعميق مشكلة البنية التحتية المتهالكة، حيث أصبحت العديد من المنشآت والمرافق العامة غير صالحة للصمود أمام كوارث طبيعية مثل الزلازل أو الفيضانات، وبالتالي فإن هذه الهزة الأرضية كانت بمثابة إنذار جديد يُحذر الجهات المعنية والمواطنين من الأخطار الكامنة.

احتمالات وقوع هزات ارتدادية في لبنان

أشار المراسل إلى أن الساعات المقبلة قد تحمل مزيدًا من المعلومات من قِبل الجهات المختصة حول طبيعة الهزة الأرضية، خاصة فيما يتعلق بإمكانية حدوث هزات ارتدادية لاحقة، فالتحذيرات تسود الشارع اللبناني في ظل مراقبة دقيقة للتغيرات الجيولوجية التي قد تنذر بكوارث إضافية، كما أن خبراء الزلازل يدركون أن هذه الهزات قد تكون مقدمة لأحداث أكبر في المستقبل.
من ناحية أخرى، تبقى المشكلة الأكبر في ضعف جاهزية لبنان لمثل هذه السيناريوهات، مع غياب الخطط الفعالة لإخلاء المناطق المتضررة، ما يعني أن السكان يعتمدون بشكل أساسي على التقارير الإعلامية عند حدوث هزات مشابهة، وهو أمر يعكس القلق العميق من غياب استراتيجيات الاستجابة في الوقت المناسب.

العنوان التفاصيل
أثر الهزة الأرضية إثارة قلق السكان دون تسجيل أضرار تُذكر
البنية التحتية هشة وغير مستعدة لاستقبال كوارث طبيعية
احتمالات الهزات الارتدادية ترقب لمزيد من المعلومات من الجهات المعنية