أسعار الذهب ترتفع 2% بسبب تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين

تتسم أسعار الذهب بالتحركات السريعة نتيجة الأحداث العالمية، وقد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2% خلال تداولات اليوم نتيجة تصاعد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين. يعتبر هذا المعدن النفيس ملاذًا آمنًا للمستثمرين مع تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي. في هذا السياق، ارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 3146.9 دولار للأونصة، ما يعكس جنوح المستثمرين نحو التحوط.

ارتفاع أسعار الذهب والتوترات التجارية بين أمريكا والصين

أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مؤخرًا عن سلسلة من التحركات الموجهة ضد الصين، حيث قرر زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 104% إلى 125%. هذه السياسات التصعيدية ضاعفت الضغوط الاقتصادية بين أكبر قوتين اقتصاديتين عالميتين. وفي محاولة منه لتخفيف حدة ردود الأفعال، أوقف ترامب بعض الرسوم الجمركية بشكل مؤقت، مما لم يمنع أسعار الذهب من الارتفاع الكبير، نظرًا لتعاظم الطلب عليه كأداة للتحوط.

دور السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية في دعم أسعار الذهب

إلى جانب توترات التجارة، دعمت التوقعات بانخفاض معدلات الفائدة الأمريكية أسعار الذهب في الأسواق العالمية. وفقًا لمحضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير، أشار صناع السياسات إلى مخاطر محتملة قد تواجه الاقتصاد الأمريكي، مثل تباطؤ النمو وتزايد معدلات التضخم. هذا المزيج من التحديات دفع بالمستثمرين إلى التحوط عبر الذهب. بالإضافة لذلك، لعبت الأزمات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط دورًا أساسيًا في دعم الزخم التصاعدي.

حقائق عن ارتفاع أسعار الذهب في الأعوام الأخيرة

شهد عام 2025 ارتفاع أسعار الذهب بنسبة تفوق 18%. هذا النمو الكبير كان مدعومًا بسلسلة من العوامل المهمة:

• زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية.
• تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
• تأثير الأزمات السياسية والجيوسياسية المختلفة حول العالم.

مع هذه العوامل، أصبح الذهب أداة رئيسية للتحوط في ظل أزمات متصاعدة. يواصل المستثمرون اعتماده كملاذ ثابت وسط تقلبات الاقتصاد العالمي.