شهدت مصر صباح اليوم الأربعاء، الموافق 14 مايو 2025، زلزالًا مفاجئًا بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، مركزه كان قريبًا من جزيرة كارباثوس اليونانية، إلا أن تأثيره امتد ليشعر به سكان العاصمة القاهرة الكبرى، والمحافظات المجاورة، وأثار هذا الحدث البحث عن “دعاء الزلزال” ليصبح محور اهتمام الناس الذين لجأوا إلى التضرع والدعاء لله.
ما هو دعاء الزلزال؟
الزلزال يُعد من الظواهر الطبيعية التي تخيف البشر، ولذلك يلجأ الناس مباشرة إلى الدعاء والارتباط بالله طلبًا للحماية واللطف؛ ومع أن النصوص النبوية لم تذكر دعاءً مخصصًا عند حدوث الزلازل، إلا أن القرآن الكريم والسنة المطهرة يحثَّان على الدعاء بشكلٍ عام في وقت المحن، ومن الأدعية المستحبة التي يمكن تلاوتها: “اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك”، و”اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين”، بالإضافة إلى التماس الاستغفار وطلب الحفظ والعافية.
كما تُعتبر المداومة على قراءة القرآن الكريم، خاصة الآيات التي تدعو للتأمل في عظمة الله وقوته، مثل قوله تعالى: “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا”، من أفضل الأعمال التي تُطمئن القلوب في هذه اللحظات.
أهمية الدعاء أثناء الزلازل
الدعاء خلال وقت الزلازل يعكس فهمًا عميقًا لإرادة الله في الكون، فهو ليس مجرد كلمات تُقال بحركات روتينية، بل هو وسيلة للتقرب إلى الله، ونوع من الخضوع التام لقدرته. الإنسان مهما طوّر من أدواته وتقدمه التكنولوجي، يظل عاجزًا أمام قوة الطبيعة، التي يسيرها الله كما يشاء. عدم شعور الزلزال بالحدود أو الفوارق الجغرافية يُظهر مدى الترابط بين البشرية في وجه هذه الظواهر، فتُصبح الدعوات الجماعية كأنها صرخة موحدة بأمل الحماية والجبر.
الزلازل تعتبر فرصة للعودة إلى الله، فهي ليست مجرد كوارث تهدد حياتنا المادية، بل نداء سماوي لتذكيرنا بقدرة الخالق وواجبنا في تصحيح مساراتنا بالحياة والتفكر فيما نحن عليه من أفعال وتوجهات. وقد دأب السلف الصالح على التذكير بأهمية الصدقة والإحسان لتكون وسائل فعالة لدرء الكوارث وطلب الرزق والرحمة.
كيف نستفيد من الزلازل لتقوية علاقتنا بالله؟
بعيدًا عن الرهبة والفزع، يمكننا استثمار هذه اللحظات في تعزيز علاقتنا بالله، وذلك من خلال الدعاء المكثف، التصدق، وإظهار الامتنان لما بين أيدينا من نعم. عندما تهتز الأرض تحت أقدامنا، علينا أن نذكر أنفسنا بضعفنا ككائنات مقابل قدرة الله المطلقة. التفكير في رسائل الزلازل يعيد إلينا معنى الحياة ويحثنا على الابتعاد عن الغفلة والرضا بفعل الخير.
وفي النهاية، عندما تتكرر هذه الظواهر، علينا أن نتذكر دائمًا أن الحياة ليست أمانًا دائمًا، وأن الاستقرار الحقيقي لا يكون إلا بقرب الله والرجوع إليه، بالتوبة والأعمال الصالحة والدعاء في السر والعلانية.
أسعار صرف معاش تكافل وكرامة لشهر أغسطس 2025 مع زيادة جديدة تؤكد على الدعم الحكومي
ما تصدق؟! من الموبايل اكتشف طريقة معرفة مخالفات المرور 2025 بسهولة
إجازة نار! موعد العطلة الربيعية 2025 في المغرب تم تحديده رسميًا
«تحذير هام» حالة الطقس في مصر اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 تشهد ارتفاعًا كبيرًا
«ترقب مستمر» سوق الذهب يشهد هدوءًا وسط خطط استثمارية مع القطاع الخاص
فرص واعدة للمرأة الجزائرية: كيف يمكن للنساء الماكثات في المنزل الحصول على دعم أفضل بحلول 2025؟
«قمة كروية» الأهلي ضد الرياض موعد المباراة والقناة الناقلة والتشكيلة المتوقعة
«القوة الضاربة».. تشكيلة ليفربول أمام أرسنال في قمة الدوري الإنجليزي